responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 307

4ذكر الخبر في حروب الفجار و حروب عكاظ و نسب أميمة بنت عبد شمس‌

نسب أميمة

أميمة بنت عبد شمس بن عبد مناف، و أمها تفخر [1] بنت عبيد بن رواس بن كلاب، و كانت عند حارثة بن الأوقص [2] بن مرة بن هلال بن فالح بن ذكوان السلمى، فولدت له أمية بن حارثة.

و كانت هذه الحرب بين قريش و قيس عيلان في أربعة أعوام متواليات، و لم يكن لقريش في أولها مدخل، ثم التحقت بها.

فأما الفجار الأول فكانت الحرب فيه ثلاثة أيام، و لم تسمّ باسم لشهرتها [3].

و أما الفجار الثاني فإنه كان أعظمهما؛ لأنهم استحلوا/ فيه الحرم، و كانت أيامه يوم نخلة، و هو الذي لم يشهده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم منها، و شهد سائرها، و كان الرؤساء فيه حرب بن أمية في القلب، و عبد اللّه بن جدعان، و هشام بن المغيرة في المجنبتين ثم يوم شمطة [4]، ثم يوم العبلاء، ثم يوم عكاظ، ثم يوم الحرة.

الشرارة الأولى في حرب الفجار

قال أبو عبيدة: كان أول أمر الفجار أنّ بدر بن معشر الغفاري أحد بني غفار بن مالك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة كان رجلا منيعا مستطيلا بمنعته على من ورد عكاظ، فاتخذ مجلسا بسوق عكاظ، و قعد فيه و جعل يبذخ [5] على الناس و يقول:

نحن بنو مدركة بن خندف‌

من يطعنوا في عينه لا يطرف [6]

/ و من يكونوا قومه يغطرف‌

كأنهم لجّة بحر مسدف [7]

و بدر بن معشر باسط رجليه يقول: أنا أعزّ العرب، فمن زعم أنه أعزّ مني فليضرب هذه [8] بالسيف، فهو أعز مني،


[1] في هد، هج «هجر» بدل «تفخر».

[2] في هج «الأرقم» بدل «الأرقص».

[3] في الأصل «تشهر بها» و هو تحريف «لشهرتها» و المثبت من هج.

[4] في هد «سبطة»، و في هج «سخطة» بدل «شمطة».

[5] يبذخ: يفخر، و يغالي في فخره، و في ب «يبرح» و في هد «يبزخ» و كلاهما تحريف.

[6] لا يطرف: من طرف البصر: تحرك جفناه.

[7] يغطرف: من الغطرفة بمعنى التيه و الخيلاء، مسدف: من الإسداف بمعنى الظلام، و ذلك كناية عن كثرة الامواج.

[8] هذه: إشارة إلى رجليه، و العرب كثيرا ما تعيد الضمير على المثنى مفردا في مثل يدين و عينين و رجلين.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست