responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 29

و أشباه لهذه الأبيات، و مثلها [1] لا يشاكل طبعه، و لا تليق بمذهبه، و تنبئ بركاكتها و غثاثة/ ألفاظها عن قلّة حظّه في الهجاء، و ما يعرف له هجاء جيّد إلا قصيدتان إحداهما قوله في ابن أبي قماش:

مرّت على عزمها و لم تقف‌

مبدية للشّنان و الشّنف‌

يقول فيها لابن أبي قماش:

قد كان في الواجب المحقّق أن‌

تعرف ما في ضميرها النّطف‌

بما تعاطيت في العيوب و ما

أوتيت من حكمة و من لطف‌

أ ما رأيت المرّيخ قد مازج الزّ

هرة في الجدّ منه و الشّرف‌

و أخبرتك النّحوس أنكما

في حالتي ثابت و منصرف‌

من أين أعملت ذا و أنت على‌

التّقويم و الزّيج جدّ منعكف [2]

أ ما زجرت الطيّر العلا أو تعيّ

فت المها [3] أو نظرت في الكتف‌

رذلت في هذه الصناعة أو

أكديت أو رمتها على الخرف‌

لم تخط باب الدّهليز منصرفا

إلا و خلخالها مع الشّنف [4]

/ و هي طويلة، و لم يكن مذهبي ذكرها إلا للإخبار عن مذهبه في هذا الجنس، و قصيدته في يعقوب بن الفرج النّصرانيّ، فإنها- و إن لم تكن في أسلوب هذه و طريقتها- تجري مجرى التّهكّم باللفظ الطيّب الخبيث المعاني، و هي:

تظنّ شجوني لم تعتلج‌

و قد خلج البين من قد خلج‌

و كان البحتريّ يتشبّه بأبي تمّام من شعره، و يحذو مذهبه، و ينحو نحوه في البديع الذي كان أبو تمام يستعمله، و يراه صاحبا و إماما، و يقدّمه على نفسه، و يقول في الفرق بينه و بينه قول منصف: إنّ جيّد أبي تمّام خير من جيّده، و وسطه و رديئه خير من وسط أبي تمّام و رديئه [5]، و كذا حكم هو على نفسه.

هو و أبو تمام‌

: أخبرني محمد بن يحيى الصولي: قال: حدثني الحسين بن علي الياقظانيّ: قال:

قلت للبحتريّ: أيّما أشعر أنت أو أبو تمام؟ فقال: جيّده خير من جيّدي، و رديئي خير من رديئه.

حدثني محمد بن يحيى قال: حدثني أبو الغوث يحيى بن البحتري: قال:

كان أبي يكنّى أبا الحسن، و أبا عبادة، فأشير عليّ [6] في أيام المتوكل بأن أقتصر [7] على أبي عبادة، فإنها أشهر، فاقتصرت [8] عليها.


[1] ف، مم «من جنسها».

[2] البيت ساقط من ب، س.

[3] لعلها «تعيفت لها» بدل «تعيفت المها».

[4] الشّنف: ما علّق بالأذن، و في ف «الكتف».

[5] كذا في ف: و في باقي النسخ «و وسطه خير من وسط أبي تمام و رديئه» و هذا أسلم للعبارة.

[6] ف، مم «فأشير عليه ... بأن يقتصر ... فاقتصر».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست