: أخبرني هاشم الخزاعيّ، عن أبي حاتم السجستانيّ، عن
أبي عبيدة، قال:
سمعت يونس يقول: لو لا شعر
الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب
يقرض الشعر في خلافة
عثمان و علي
: أخبرني هاشم الخزاعيّ، عن أبي غسان، عن أبي عبيدة
قال: قال يونس أبو البيداء: قال الفرزدق:
كنت أهاجي شعراء قومي، و
أنا غلام في خلافة عثمان بن عفان، فكان قومي يخشون معرّة لساني منذ يومئذ، و وفد
بي أبي إلى عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه عام الجمل، فقال له: إن ابني هذا
يقول الشعر، فقال: علّمه القرآن، فهو [2] خير له.
يسلخ خمسا و سبعين سنة
من عمره في الهجاء
: قال أبو عبيدة: و مات الفرزدق في سنة عشر و مائة، و
قد/ نيّف على التسعين سنة، كان منها خمسة [3] و سبعين سنة يباري الشعراء، و يهجو
الأشراف فيغضّهم، ما ثبت له أحد منهم قط، إلا جريرا.
يرث الشعر عن خاله
: أخبرني محمد بن عمران الصّيرفيّ: قال: حدثنا الحسن بن
عليل العنزيّ، قال: حدثني محمد بن معاوية الأسديّ، قال: حدثنا ابن الرازي، عن خالد
بن كلثوم قال:
قيل للفرزدق: مالك و
للشعر؟ فو اللّه ما كان أبوك غالب شاعرا، و لا كان صعصعة شاعرا، فمن أين لك هذا؟
قال: من قبل خالي، قيل:
أيّ أخوالك؟ قال: خالي العلاء بن قرظة [4] الذي يقول: