: أخبرني ابن عمار، عن يعقوب بن إسرائيل، عن قعنب بن المحرز
الباهلي، عن الأصمعي، عن جرير يعني أبا حازم [3] قال:
رئي الفرزدق و جرير في
النوم، فرئي الفرزدق بخير، و جرير معلّق [4].
قال قعنب: و أخبرني
الأصمعيّ، عن روح الطائيّ [5]، قال:
رئيّ الفرزدق في النوم،
فذكر/ أنه غفر له بتكبيرة كبّرها في المقبرة عند قبر غالب.
/ قال
قعنب: و أخبرني أبو عبيدة النحويّ و كيسان بن المعروف النحوي، عن لبطة بن الفرزدق،
قال:
رأيت أبي فيما يرى النائم،
فقلت له: ما فعل اللّه بك؟ قال. نفعتني الكلمة التي نازعنيها [6] الحسن على القبر.
هو و الحسن في جنازة
النوار
: أخبرني وكيع، عن محمد بن إسماعيل الحسانيّ، عن عليّ
بن عاصم، عن سفيان بن الحسن، و أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام- و الرواية قريب
بعضها من بعض-: أنّ النّوار لما حضرها الموت أوصت الفرزدق- و هو ابن عمها- أن
يصلّي عليها الحسن البصريّ، فأخبره الفرزدق، فقال: إذا فرغتم منها فأعلمني، و أخرجت،
و جاءها الحسن، و سبقهما الناس، فانتظروهما، فأقبلا، و الناس ينتظرون، فقال الحسن:
ما للناس؟ فقال: ينتظرون خير الناس و شرّ الناس، فقال: إنّي لست بخيرهم، و لست
بشرهم، و قال له الحسن على قبرها: ما أعددت لهذا المضجع، فقال: شهادة أن لا إله
إلا اللّه منذ سبعين سنة.
هذا لفظ محمد بن سلّام. و
قال وكيع في خبره: فتشاغل الفرزدق بدفنها، و جلس الحسن يعظ الناس، فلما فرغ
الفرزدق وقف على حلقة [7] الحسن، و قال: