الحصن بن ثعلبة بن عكابة
بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
يأمن زيادا في حمى سعيد
بن العاص
: و هرب الفرزدق من زياد، فأتى سعيد بن العاص بن سعيد
بن العاص بن أمية، و هو على المدينة لمعاوية بن أبي سفيان، فأمنه سعيد، فبلغ
الفرزدق أن زيادا قال: لو أتاني أمّنته، و أعطيته، فقال في كلمة له:
[1]
مثلت: زالت عن موضعها، و فاعل مثلت
ضمير الناقة، أين المسير: استفهام، و هو مقول قول محذوف، أي، تنقلت الناقة قائلة:
أين المسير؟ فلم تجد من
يعيذها كهذا الحي.
[2]
الأجفان: جمع جفن، و من معانيه أصل
الكرم، أو قضبانه، أو نوع من العنب، أو شجر طيب الرائحة، و كل هذه المعاني محتملة.
[3]
الوقر: الحمل، و المراد أنه لن يذهب
إليه البتة.
[4]
ضمير «عطاءهم» يعود على رجال، و هو متأخر لفظا لا رتبة، و ذلك
جائز.
[5]
العوان: من سبق لها الزواج من النساء،
و أراد هنا الحاجة المتكررة، و كان القياس «عوانا» بالنصب على التبعية لحاجة باعتبار المعنى، حتى لا
يكون في البيت إقواء.
[6]
أداهم: جمع أدهم، يريد القيد،
المحدوجة: السياط.
[7]
نميت إلى حرف: من نمى الصيد إذا غاب و
تباعد، و الحرف: الناقة، و الني: الشحم، يقول: لما خفت قيود زياد و سياطه لجأت إلى
ناقة أكل السير و السري شحمها.
[8]
مغلغلة، أي رسالة مغلغلة: محمولة من
بلد إلى بلد.
[9]
من هنا بيانية، فالمشبه بالأسد سعيد
لا زياد الذي فر منه.