responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 197

إن غاب كعب بني جعيل عنهم‌

و تنمّر الشعراء بعد الأخطل [1]

يتباشرون بموته و وراءهم‌

منّي لهم قطع العذاب المرسل‌

فقالوا له: فأنت ابن الفرزدق إذا، قال: أنا هو، فتنادوا: يا آل تغلب، اقضوا حق شاعركم و الذائد عنكم في ابنه، فجعلوا له مائة ناقة، و ساقوها إليه، فانصرف بها.

عمرو بن عفراء يتحداه‌

: أخبرنا أبو خليفة، عن محمد بن سلّام قال: أتى الفرزدق عبد اللّه بن مسلم الباهليّ فسأله فثقل عليه الكثير، و خشية في القليل، و عنده عمرو بن عفراء الضّبيّ رواية الفرزدق و قد كان هجاه جرير لروايته للفرزدق في قوله:

و نبّئت جوّابا و سلما يسبّني‌

و عمرو بن عفري. لا سلام على عمرو [2]

فقال ابن عفراء للباهليّ: لا يهولنّك أمره، أنا أرضيه عنك فأرضاه بدون ما كان همّ له به، فأعطاه ثلاثمائة درهم، فقبلها الفرزدق و رضي عنه، فبلغه بعد ذلك صنيع عمرو فقال:

/

ستعلم يا عمرو بن عفري من الذي‌

يلام إذا ما الأمر غبّت عواقبه [3]

نهيت ابن عفرى أن يعفّر أمّه‌

كعفر السّلا إذ جرّرته ثعالبه [4]

فلو كنت ضبّيا صفحت و لو سرت‌

على قدمي حيّاته و عقاربه [5]

و لكن ديافيّ أبوه و أمّه‌

بحوران يعصرن السليط أقاربه [6]

و لما رأى الدّهنا رمته جبالها

و قالت ديافيّ مع الشام جانبه [7]

فإن تغضب الدهنا عليك فما بها

طريق لمرتاد تقاد ركائبه [8]

تضنّ بمال الباهليّ كأنما

تضنّ على المال الذي أنت كاسبه‌

و إنّ امرأ يغتابني لم أطأ له‌

حريما و لا ينهاه عنّي أقاربه [9]

كمحتطب يوما أساود هضبة

أتاه بها في ظلمة الليل حاطبه [10]

أ حين التقى ناباي و ابيضّ مسحلي‌

و أطرق إطراق الكرى من يجانبه [11]


[1] كعب بني جميل و الأخطل: شاعران تغلبيان، يقصد أنه المنافح عنهم بعد موت هذين الشاعرين.

[2] في «الديوان»:

« سكنا يسبني»

و في «المختار»

«وشيكا يسبني»

. [3] غبت عواقبه: بلغ مداه.

[4] تكملة من هد، و السلا: غشاء يحيط بالجنين عند ولادته.

[5] يريد أنه لو كان ضبيّا لاغتفر له الإساءة مهما تعظم.

[6] دياف: بلد بالشام، السليط: ما يستخرج من الحبوب من الزيوت، و قد جرى في قوله «يعصرن» على لغة أكلوني البراغيث.

[7] الدهنا: مقصور الدهناء: موضع لبني تميم.

[8] في هد، هج «لزيات» بدل «لمرتاد».

[9] في «المختار» «يعتابني» أي يعيبني. و في ف «تجاربه» بدل «أقاربه».

[10] الأساود: جمع أسود، و هو الحية العظيمة.

[11] المسحل: جانب اللحية، يقول: أ يسيئني حين التقى ناباي، و شابت لحيتي، و نام عدوي بعد أن كان يجفوه النوم، و في هد، هج:

«من أحاربه» بدل من «يجانبه».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست