responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 190

أبيه يحيى بن علي بن حميد:

أنّ النّوار لمّا كرهت الفرزدق حين زوّجها نفسه لجأت إلى بني قيس بن عاصم [1] المنقري ليمنعوها [1] فقال الفرزدق فيهم:

بني عاصم لا تجنبوها فإنكم‌

ملاجئ للسوآت دسم العمائم [2]

بني عاصم لو كان حيّا أبوكم‌

للام بنيه اليوم قيس بن عاصم [3]

فبلغهم ذلك الشعر، فقالوا: و اللّه لئن زدت على هذين البيتين لنقتلنك غيلة، [4] و خلّوه و النوار [4] و أرادت منافرته [5] إلى ابن الزبير، فلم يقدر أحد على أن يكريها [6] [7] خوفا منه [7]. ثم إن قوما من بني عديّ يقال لهم بنو أم النّسير أكروها، فقال الفرزدق:

و لو لا أن يقول بنو عديّ‌

أ لم تك أمّ حنظلة النّوار

أتتكم يا بني ملكان عنّي‌

قواف لا تقسّمها التّجار

و قال فيهم أيضا:

لعمري لقد أردى النّوار و ساقها

إلى البور أحلام خفاف عقولها [8]

/ أطاعت بني أمّ النّسير فأصبحت‌

على قتب يعلو الفلاة دليلها [9]

و قد سخطت منّي النّوار الذي ارتضى‌

به قبلها الأزواج خاب رحيلها [10]

و إن امرأ أمسى يخبّب زوجتي‌

كساع إلى أسد الشرى يستبيلها [11]

و من دون أبواب الأسود بسالة

و بسطة أيد يمنع الضّيم طولها [12]

و إنّ أمير المؤمنين لعالم‌

بتأويل ما وصّى العباد رسولها [13]


(1- 1) التكملة من هد، هج.

[2] في هد، هج: لا تلجئوها، دسم العمائم: من الدسم بمعنى الدنس، أو من دسم البعير: طلاه بالقار، جمع أدسم.

[3] قيس بن عاصم المشار إليه كان مضرب المثل في الحلم، و منه تعلم الحلم أحنف بن قيس، و في قيس بن عاصم يقول الشاعر:

عليك سلام اللّه قيس بن عاصم‌

و رحمته ما شاء أن يترحما

فما كان قيس هلكه هلك واحد

و لكنه بنيان قوم تهدما

(4- 4) الزيادة من هد.

[5] منافرته: مخاصمته.

[6] يكريها: يعطيها دابة بالكراء.

(7- 7) التكملة من هد.

[8] في هد «إلى الغور» بدل «إلى البور».

[9] القتب: الرحل الصغير على قدر سنام البعير.

[10] في ب «شحطت» و هو تصحيف.

[11] مضى هذا البيت.

[12] في «المختار»:

« من دون أبوال الأسود»

. [13] يشير بذلك إلى وجوب طاعة الزوجة لبعلها كما ورد في الشريعة الإسلامية.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست