responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 172

أبعد الذي بالنّعف نعف كويكب‌

رهينة رمس ذي تراب و جندل [1]

كريم أصابته ديات كثيرة

فلم يدر حتى حين من كل مدخل [2]

أذكّر بالبقيا على من أصابني‌

و بقياي أني جاهد غير مؤتلي [3]

غناه ابن سريج رملا بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق، و قيل: إنه لمالك بن أبي المسح و له فيه لحن آخر.

رجع الخبر إلى سياقته‌

و أما علي بن محمد النوفليّ، فذكر عن أبيه: أنّ سعيد بن العاص كره الحكم بينهما، فحملهما إلى معاوية، فنظر في القصة، ثم ردها إلى سعيد. و أما غيره فذكر أن سعيدا هو الذي حكم بينهما من غير أن يحملهما إلى معاوية.

قال علي بن محمد عن أبيه:

فلما صاروا بين يدي معاوية قال عبد الرحمن أخو زيادة له: يا أمير المؤمنين أشكو/ إليك مظلمتي [4] و ما دفعت إليه، و جرى عليّ و على أهلي و قرباي [4] و قتل أخي زيادة، و ترويع نسوتي، فقال له [5] معاوية: يا هدبة قل.

فقال: إن هذا رجل سجّاعة [6]، فإن شئت أن أقص عليك قصتنا كلاما أو شعرا فعلت، قال: لا بل شعرا، فقال هدبة هذه القصيدة ارتجالا:

ألا يا لقومي للنّوائب و الدّهر

و للمرء يردي نفسه و هو لا يدري [7]

و للأرض كم من صالح قد تأكّمت‌

عليه فوارته بلمّاعة قفر

فلا تتّقي ذا هيبة لجلاله‌

و لا ذا ضياع هنّ يتركن للفقر [8]

حتى قال:

رمينا فرامينا فصادف رمينا

منايا رجال في كتاب و في قدر

و أنت أمير المؤمنين فما لنا

وراءك من معدّى و لا عنك من قصر

فإن تك في أموالنا لم نضق بها

ذراعا، و إن صبر فنصبر للصّبر


[1] النعف: المكان المرتفع فيه صعود و هبوط و كويكب: موضع في دبار سعد بن هذيم.

[2] أصابته ديات كثيرة، يريد أنه كان يدفع الديات نيابة عن القاتلين كرما منه، أو أنه كان مطالبا بكثير من الديات لكثرة من قتل، و قوله «حتى حين» لم نجد لها تخريجا، فلعلها «خين» بالخاء المعجمة من الخيانة، أو لعلها «خان» بمعنى هلك و البيت ساقط من س.

[3] أذكر: متعلق الجار و المجرور بالبيت الثالث، يعني أ أذكر بالبقيا على من أصابني بفقد أخي بعد الذي بالنعف، غير مؤتلي: غير مقصر في طلب الوتر، و في هج، هد:

«على ما أصابني»

بدل‌

«من أصابني»

. (4- 4) تكملة من ف.

[5] كلمة «له» هنا نرجح أنها زائدة فإن ضميرها يجب أن يعود على هدبة، و لم يتقدم له مرجع في الكلام.

[6] سجاعة: صيغة مبالغة من سجع في كلامه.

[7] أرجع إلى هذا البيت و ما بعده في أول الترجمة.

[8] فاعل تتقي ضمير الأيام، و ذا مفعول مقدم ليتركن.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست