غناه ابن سريج رملا
بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق، و قيل: إنه لمالك بن أبي المسح و له فيه لحن
آخر.
رجع الخبر إلى سياقته
و أما علي بن محمد النوفليّ،
فذكر عن أبيه: أنّ سعيد بن العاص كره الحكم بينهما، فحملهما إلى معاوية، فنظر في
القصة، ثم ردها إلى سعيد. و أما غيره فذكر أن سعيدا هو الذي حكم بينهما من غير أن
يحملهما إلى معاوية.
قال علي بن محمد عن أبيه:
فلما صاروا بين يدي معاوية
قال عبد الرحمن أخو زيادة له: يا أمير المؤمنين أشكو/ إليك مظلمتي [4] و ما دفعت
إليه، و جرى عليّ و على أهلي و قرباي [4] و قتل أخي زيادة، و ترويع نسوتي، فقال له
[5] معاوية: يا هدبة قل.
فقال: إن هذا رجل سجّاعة
[6]، فإن شئت أن أقص عليك قصتنا كلاما أو شعرا فعلت، قال: لا بل شعرا، فقال هدبة
هذه القصيدة ارتجالا:
[1]
النعف: المكان المرتفع فيه صعود و
هبوط و كويكب: موضع في دبار سعد بن هذيم.
[2]
أصابته ديات كثيرة، يريد أنه كان يدفع
الديات نيابة عن القاتلين كرما منه، أو أنه كان مطالبا بكثير من الديات لكثرة من
قتل، و قوله «حتى حين» لم نجد لها
تخريجا، فلعلها «خين» بالخاء المعجمة من الخيانة، أو لعلها «خان» بمعنى هلك و البيت
ساقط من س.
[3]
أذكر: متعلق الجار و المجرور بالبيت
الثالث، يعني أ أذكر بالبقيا على من أصابني بفقد أخي بعد الذي بالنعف، غير مؤتلي:
غير مقصر في طلب الوتر، و في هج، هد:
«على ما أصابني»
بدل
«من أصابني»
.
(4- 4) تكملة من ف.
[5]
كلمة «له» هنا نرجح أنها زائدة فإن ضميرها يجب أن يعود على
هدبة، و لم يتقدم له مرجع في الكلام.