: هو عبد الرحمن بن مسافع بن دارة، و قيل: بل هو عبد
الرحمن بن ربعيّ بن مسافع بن دارة، و أخوه مسافع بن دارة، و كلاهما شاعر، و في
شعريهما جيعا غناء يذكر هاهنا و أخوهما سالم بن مسافع بن دارة شاعر أيضا و في بعض
شعره غناء يذكر بعد أخبار هذين. فأما سالم فمخضرم قد أدرك الجاهلية و الإسلام. و
أما هذان فمن شعراء الإسلام، و دارة لقب غلب على جدّهم، و مسافع أبوهم، و هو ابن
شريح بن يربوع الملقب بدارة بن كعب بن عديّ بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد اللّه بن
غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر. و هذا الشعر يقوله عبد الرحمن في حبس السّمهريّ
العكليّ اللص و قتله و كان نديما له و أخا.
يستعدي قومه عكلا على
بني أسد
: أخبرني بخبره هاشم بن محمد الخزاعيّ، قال: حدثنا أبو
غسان دماذ، عن أبي عبيدة قال:
[2] لما
أخذ السمهريّ العكليّ و حبس و قتل،- و كانت بنو أسد أخذته و بعثت به إلى السلطان و
كان نديما لعبد الرحمن بن مسافع بن دارة، فقتل بعد طول حبس- فقال [2] عبد الرحمن
بن مسافع يهجو بني أسد و يحرّض عليهم عكلا.
(6-
7) الشامة: أرض بها علامة سوداء،
عنقاء: طويلة العنق، أي مرتفعة، النير و الذّبل: من جبال ضريّة، و خبر ما قوله:
بأحسن منها، زالت: رحلت، يقول: ما الشمس تطلع يوم غيم بحاجب، و تختفي بحاجب، بأجمل
من محبوبته جمل، و قد حملت على محمل ناقتها.