responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 15

و سألته عن حديث فحدثني على ألا أحدّث به واحدا [1]، فبينا أنا يوما بالمسجد في الكوفة إذا عليّ صلوات اللّه عليه متنكّب قرنا [2] له. فجعل يقول: الصلاة جامعة. و جلس على المنبر، فاجتمع الناس، و جاء الأشعث بن قيس فجلس إلى جانب المنبر. فلما اجتمع الناس، و رضي منهم قام فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال:

/ أيها الناس، إنكم تزعمون أن عندي من رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم- ما ليس عند الناس، ألا و إنه ليس [3] عندي إلا ما في قرني هذا، ثم نكت [4] كنانته، فأخرج منها صحيفة فيها: المسلمون تتكافأ دماؤهم، و هم يد على من سواهم.

من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين». فقال له الأشعث بن قيس: هذه و اللّه عليك لا لك، دعها تترحّل، فخفض عليّ- صلوات اللّه عليه- إليه بصره، و قال: ما يدريك ما عليّ مما لي! عليك لعنة اللّه و لعنة اللاعنين، حائك ابن حائك، منافق ابن منافق، كافر ابن كافر. و اللّه لقد أسرك الإسلام مرة و الكفر مرة، فما فداك من واحد منهما حسبك و لا مالك، ثم رفع إليّ بصره فقال: يا عبيد اللّه:

أصبحت قنّا لراعي الضأن يلعب بي‌

ما ذا يريبك منّي راعي الضان‌

فقلت: بأبي أنت و أمي، قد كنت و اللّه أحبّ أن أسمع هذا منك. قال: هو و اللّه ذلك، قال:

فما قيل من بعدها من مقالة

و لا علقت مني جديدا و لا درسا

يعود كلاب إلى البصرة بعد موت أبيه و يولي الأبلة ثم يستعفى منها

: أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدثنا الحارث، عن المدائنيّ قال:

لما مات أمية بن الأسكر عاد ابنه كلاب إلى البصرة، فكان يغزو مع المسلمين، منها مغازيهم، و شهد فتوحات كثيرة، و بقي إلى أيام زياد، فولاه الأبلّة، فسمع كلاب يوما عثمان بن أبي العاص يحدّث أن داود نبيّ اللّه- عليه السلام- كان يجمع أهله في السّحر فيقول: ادعوا ربكم فإن في السّحر ساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن إلا غفر له، إلا أن يكون عشّارا [5] أو عريفا [6].

/ فلما سمع ذلك كلاب كتب إلى زياد، فاستعفاه من عمله فأعفاه.

قال المدائنيّ: و لم يزل كلاب بالبصرة [7] حتى مات، و المربعة المعروفة بمربعة كلاب بالبصرة [7] منسوبة/ إليه.

شعر أمية و قد ظفر بنو ليث بقومه‌

: و قال أبو عمرو الشيبانيّ: كان بين بني غفار قومه و [7] و بني ليث حرب، فظفرت بنو ليث بغفار، فحالف رحضة بن خزيمة بن خلاف بن حارثة بن غفار و قومه [7] جميعا بني أسلم بن أفصى بن خزاعة، فقال أمية بن الأسكر


[1] في ب، س «حديثا»، تحريف.

[2] قرنا: جعبة.

[3] في ف «و إنه و اللّه».

[4] في ب، س «نكب»، تحريف.

[5] العشار: جابى عشر الأموال.

[6] العريف: الرئيس، أو النقيب، و هو دون الرئيس.

(7- 7) تكملة من ف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست