responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 117

تحالف أقوام عليّ ليسمنوا

و جروا عليّ الحرب إذا أنا سالم [1]

أ فالآن أدعى للهوادة بعد ما

أجيل على الحيّ المذاكي الصّلادم [2]

كأنّ حريما إذ رجا أن يضمّها

و يذهب مالي يا ابنة القوم حالم [3]

متى تجمع القلب الذّكيّ و صارما

و أنفا حميّا تجتنبك المظالم‌

و من يطلب المال الممنّع بالقنا

يعش ذا غنىّ أو تخترمه المخارم [4]

/ و كنت إذا قوم غزوني غزوتهم‌

فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالم‌

فلا صلح حتى تعثر الخيل بالقنا

و تضرب بالبيض الرّقاق الجماجم‌

و أما الشنفري فإنه رجل من الأزد ثم من الأواس بن الحجر بن الهنو بن الأزد [5]. و مما يغنّى فيه من شعره قوله:

صوت‌

ألا أمّ عمرو أزمعت فاستقلّت‌

و ما ودّعت جيرانها إذ تولّت [6]

فوا ندما بانت أمامة بعد ما

طمعت فهبها نعمة قد تولّت [7]

و قد أعجبتني لا سقوطا خمارها

إذا ما مشت و لا بذات تلفّت [8]

غنّى في هذه الأبيات إبراهيم ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو بن بانة.


[1] في ف «ليسلموا» بدل «ليسمنوا» و سالم: بمعنى مسالم.

[2] الفاء عاطفة على معطوف محذوف، أي أ أسالم فأدعى، و نحو ذلك، و الهوادة: الملاينة و المسالمة، المذاكي الصلادم: الجياد الشديدة الصلبة، و ذلك كناية عن الحرب التي انتصر فيها، يريد أنهم جاءوه مسالمين طالبين مهادنته بعد أن رجحت كفته في حربهم.

[3] الضمير في يضمها عائد على الإبل و نحوها.

[4] تخترمه المخارم: تهلكه المهالك، و في ف «طلب» بدل «يطلب» و «ماجدا» بدل «ذا غنىّ» و المعنى: لا يتغير.

[5] في هد، هج «الأوس بن حجر بن الهن».

[6] أزمعت: عزمت على الرحيل.

[7] يلاحظ تكرار كلمة «تولت» في بيتين متتالين، و هو من عيوب القافية.

[8] لا سقوطا خمارها: يصفها بالتصون و التحشم، أي لا تتعمد إسقاط خمارها، كي يرى الناس جمالها، و يبدو أن هذه العادة كانت مألوفة في النساء، و لذلك ينفي النابغة عن المتجردة تعمد إسقاط النصيف في قوله:

سقط النصيف و لم ترد إسقاطه‌

فتناولته و اتّقتنا باليد

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست