أبو عيينة- فيما أخبرنا به
عليّ بن سليمان الأخفش عن محمد بن يزيد- اسمه و كنيته أبو المنهال، قال: و كل من يدعى
أبا عيينة من آل المهلّب فأبو عيينة اسمه و كنيته أبو المنهال، و كلّ من يدعى أبا
رهم من بني سدوس فكنيته أبو محمد.
و ابن أبي عيينة [2] هو
محمد بن أبي عيينة بن المهلّب بن أبي صفرة. و قال أبو خالد الأسلميّ: هو أبو عيينة
المنجاب بن أبي عيينة، و هو الّذي كان يهجو ابن عمه خالدا.
و اسم [3] أبي صفرة ظالم
بن سرّاق، و قيل: غالب بن إسراق بن صبح بن كنديّ بن عمرو بن عديّ بن وائل بن
الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن الوضّاح بن عمرو بن مزيقياء بن حارثة
الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة/ البهلول بن مازن الرّاكب بن الأزد.
[4] هذا
النسب الّذي عليه آل المهلب، و ذكر غيرهم أن أصلهم من عجم عمان و أنّهم تولوا
الأزد، فلما سار المهلّب و شرف و علا ذكره استلحقوه. و ممن ذكر ذلك الهيثم بن عديّ
و أبو عبيدة و ابن مزروع و ابن الكلبيّ و سائر من جمع كتابا في المثالب و هجتهم به
الشّعراء فأكثرت.
أبو صفرة ليس عربيا:
أخبرني محمد بن عمران
الصيرفيّ قال: أخبرني الحسن بن عليل العنزيّ قال: حدّثني أبو عبد اللّه أحمد بن
محمد بن حميد بن سليمان العدويّ قال:
/ أخبرني
الهيثم بن عديّ، عن عبد اللّه بن عيّاش الهمدانيّ قال:
وفد ابن الجلندي في الأزد،
أزد عمان و مواليهم و أحلافهم، فكان فيمن وفد منهم أبو صفرة، و كان يلقّب بذلك،
لأنه كان يصفّر لحيته، فدخل على عمر مع ابن الجلندي و لحيته مخضوبة مصفرّة، فقال
عمر لابن الجلندي:
أ كلّ من معك عربيّ؟ قال:
لا، فينا العربيّ و فينا غير ذلك، فالتفت عمر- رحمه اللّه- إلى أبي صفرة، فقال له:
أ عربيّ أنت؟ قال: لا، أنا
ممّن منّ اللّه عليه بالإسلام.