responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 254

4أخبار أبي نواس و جنان خاصة إذ كانت أخباره قد أفردت خاصة

صفات جنان و صدق أبي نواس في حبها:

كانت جنان هذه جارية آل عبد الوهاب بن عبد المجيد الثّقفيّ المحدّث الّذي كان ابن مناذر يصحب ابنه عبد المجيد، و رثاه بعد وفاته، و قد مضت أخبارهما.

و كانت حلوة جميلة المنظر أديبة، و يقال: إن أبا نواس لم يصدق في حبّه امرأة غيرها.

حجت جنان فحج معها أبو نواس:

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال: حدّثني إسحاق بن محمد عن أبي هفّان عن أصحاب أبي نوّاس قالوا:

كانت جنان جارية حسناء أديبة عاقلة ظريفة، تعرف الأخبار، و تروي الأشعار قال اليؤيؤ: خاصة، و كانت لبعض الثقفيّين بالبصرة، فرآها أبو نواس فاستحلاها، و قال فيها أشعارا كثيرة، فقلت له يوما: إنّ جنان قد عزمت على الحج، فكان هذا سبب حجّة، و قال: أما و اللّه- لا يفوتني المسير معها و الحجّ عامي هذا إن أقامت على عزيمتها، فظننته عابثا مازحا، فسبقها و اللّه إلى الخروج بعد أن علم أنها خارجة، و ما كان نوى الحجّ، و لا أحدث عزمه له إلّا خروجها، و قال و قد حج و عاد:

أ لم تر أنني أفنيت عمري‌

بمطلبها و مطلبها عسير؟

فلما لم أجد سببا إليها

يقرّبني و أعيتني الأمور

حججت و قلت قد حجّت جنان‌

فيجمعني و إياها المسير

قال اليؤيؤ: فحدّثني من شهده لما حجّ مع جنان و قد أحرم، فلما جنه الليل جعل يلبي بشعر و يحدو و يطرّب، فغنّى به كل من سمعه، و هو قوله:

/

إلهنا ما أعدلك!

مليك كلّ من ملك‌

لبّيك قد لبّيت لك‌

لبّيك إنّ الحمد لك‌

و الملك لا شريك لك‌

و الليل لما أن حلك‌

و السابحات في الفلك‌

على مجاري المنسلك‌

ما خاب عبد أمّلك‌

أنت له حيث سلك‌

لولاك يا ربّ هلك‌

كلّ نبيّ و ملك‌

و كلّ من أهلّ لك‌

سبّح أو لبّى فلك‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست