فناح به عليها.
قال: و أخبرني من رآه بين عمودي سريرها ينوح به. الغناء للغريض في هذين البيتين
خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المكّيّ. و فيه ثقيل أوّل مجهول.
تحاكم هو و
ابن سريج إلى سكينة بنت الحسين فساوت بينهما
أخبرني الحرميّ
بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني محمد بن سلّام و أخبرنا
وكيع قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل عن محمد بن سلّام عن جرير، و رواه حمّاد عن أبيه
عن ابن سلام عن جرير أيضا:
أنّ سكينة بنت
الحسين عليه السلام حجّت فدخل إليها ابن سريج و الغريض و قد استعار ابن سريج حلّة
لامرأة من قريش فلبسها؛ فقال لها ابن سريج: يا سيّدتي، إني كنت صنعت صوتا و حسّنته
و تنوّقت [2] فيه، و خبأته لك في حريرة في درج مملوء مسكا فنازعنيه هذا الفاسق-
يعني الغريض- فأردنا أن نتحاكم إليك فيه. فأيّنا قدّمته فيه تقدّم؛ قالت: هاته،
فغنّاها:
/ فقالت: هاته أنت يا غريض؛ فغنّاها إياه؛
فقالت لابن سريج: أعده، فأعاده، و قالت: يا غريض، أعده، فأعاده؛ فقالت: ما
أشبّهكما إلا بالجديين [4]:/ الحارّ و البارد لا يدرى أيّهما أطيب. و قال إسحاق في
خبره:
ما أشبّهكما
إلا باللؤلؤ و الياقوت في أعناق الجواري الحسان لا يدرى أيّهما أحسن.