أخبرني محمد بن
الحسن بن دريد قال أخبرني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعيّ عن عمه قال:
كان الحطيئة
جشعا سئولا ملحفا، دنىء النفس، كثير الشرّ، قليل الخير، بخيلا، قبيح المنظر، رثّ
الهيئة، مغموز النسب، فاسد الدّين، و ما تشاء أن تقول في شعر شاعر من عيب إلّا
وجدته، و قلّما تجد ذلك في شعره.
أخبرني ابن
دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: بخلاء العرب أربعة: الحطيئة، و حميد
الأرقط، و أبو الأسود الدّوليّ، و خالد بن صفوان.
أخبرنا ابن
دريد قال حدّثنا أبو حاتم قال قال أبو عبيدة: كان الحطيئة بذيّا هجّاء، فالتمس ذات
يوم إنسانا يهجوه فلم يجده، و ضاق عليه ذلك فأنشأ يقول:
أبت شفتاي اليوم إلا تكلّما
بشرّ فما أدري لمن أنا قائله
[1]
في «ديوانه» و «اللسان» مادة هجرس: «أبلغ بني عبس».
يقال: سوّس
الرجل أمور الناس (على ما لم يسمّ فاعله) إذا ملك أمرهم.
[5] كذا في
أغلب النسخ. و في ح و «اللسان»: «لا عيب فيه». و في «الديوان»: «لسانك مبرد لم يبق
شيئا».
[6] كذا في
«الديوان» و «لسان العرب». و الجاذبة: الناقة التي جذبت لبنها من ضرعها فذهب
صاعدا. و الدهين من الإبل: الناقة البكيئة القليلة اللبن التي يمرى ضرعها فلا يدرّ
قطرة. و في جميع النسخ: «جارية دهين».