responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 435

أبلغ بني جحش [1] بأنّ نجارهم [2]

لؤم و أنّ أباهم كالهجرس [3]

و قال الحطيئة يهجو أمه:

جزاك اللّه شرّا من عجوز

و لقّاك العقوق من البنين‌

فقد ملّكت [4] أمر بنيك حتى‌

تركتهم أدقّ من الطّحين‌

/ فإن تخلى و أمرك لا تصولي‌

بمشتدّ قواه و لا متين‌

لسانك مبرد لا [5] خير فيه‌

و درّك درّ جاذبة [6] دهين‌

/ و قال يهجو أمه أيضا:

تنحّي فاجلسي منّي بعيدا

أراح اللّه منك العالمينا

أغر [7] بالا إذا استودعت سرّا

و كانونا [8] على المتحدّثينا

حياتك ما علمت حياة سوء

و موتك قد يسرّ الصالحينا

كان هجاء دنى‌ء النفس فاسد الدين و ذم نفسه‌

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعيّ عن عمه قال:

كان الحطيئة جشعا سئولا ملحفا، دنى‌ء النفس، كثير الشرّ، قليل الخير، بخيلا، قبيح المنظر، رثّ الهيئة، مغموز النسب، فاسد الدّين، و ما تشاء أن تقول في شعر شاعر من عيب إلّا وجدته، و قلّما تجد ذلك في شعره.

أخبرني ابن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: بخلاء العرب أربعة: الحطيئة، و حميد الأرقط، و أبو الأسود الدّوليّ، و خالد بن صفوان.

أخبرنا ابن دريد قال حدّثنا أبو حاتم قال قال أبو عبيدة: كان الحطيئة بذيّا هجّاء، فالتمس ذات يوم إنسانا يهجوه فلم يجده، و ضاق عليه ذلك فأنشأ يقول:

أبت شفتاي اليوم إلا تكلّما

بشرّ فما أدري لمن أنا قائله‌


[1] في «ديوانه» و «اللسان» مادة هجرس: «أبلغ بني عبس».

[2] النجار: الحسب و الأصل.

[3] الهجرس: ولد الثعلب أو القرد، و قد يوصف به اللئيم.

[4] الذي في «الديوان» و «لسان العرب» مادة «سوس»:

لقد سوّست أمر بنيك حتى‌

يقال: سوّس الرجل أمور الناس (على ما لم يسمّ فاعله) إذا ملك أمرهم.

[5] كذا في أغلب النسخ. و في ح و «اللسان»: «لا عيب فيه». و في «الديوان»: «لسانك مبرد لم يبق شيئا».

[6] كذا في «الديوان» و «لسان العرب». و الجاذبة: الناقة التي جذبت لبنها من ضرعها فذهب صاعدا. و الدهين من الإبل: الناقة البكيئة القليلة اللبن التي يمرى ضرعها فلا يدرّ قطرة. و في جميع النسخ: «جارية دهين».

[7] الغربال: النمام.

[8] الكانون: الثقيل الوخم من الناس.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست