10- خبر الحطيئة و نسبه و السبب الذي من أجله هجا الزبرقان بن بدر
نسبه
الحطيئة لقب
لقّب به، و اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤيّة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة
بن عبس بن بغيض بن الرّيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. و هو
من فحول الشعراء و متقدّميهم و فصحائهم، متصرّف في جميع فنون الشعر من المديح و
الهجاء و الفخر و النّسيب، مجيد في ذلك أجمع، و كان ذا شرّ و سفه، و نسبه متدافع
بين قبائل العرب، و كان ينتمي إلى كل واحدة منها إذا غضب على الآخرين و هو مخضرم
أدرك الجاهلية و الإسلام فأسلم ثم ارتد و قال في ذلك.
و يكنى الحطيئة
أبا مليكة، و قيل: إن الحطيئة غلب عليه و لقّب به لقصره و قربه من الأرض و قال
حماد الرواية قال أبو نصر الأعرابيّ: سمّي الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم، فقيل
له: ما هذا؟ فقال: إنما هو حطيئة [3]، فسمّي الحطيئة. و قال المدائنيّ قال أبو
اليقظان: كان الحطيئة يدّعي أنه ابن عمرو بن علقمة أحد بني الحارث ابن سدوس، قال:
و سمي الحطيئة لقربه من الأرض.
انتماؤه إلى
بني ذهل ابن ثعلبة
أخبرني الفضل
بن الحباب الجمحيّ أبو خليفة في كتابه إليّ بإجازته لي يذكر عن محمد بن سلّام: أنّ
الحطيئة كان ينتمي إلى بني ذهل بن ثعلبة فقال:
إنّ اليمامة خير ساكنها
أهل القريّة من بني ذهل
قال: و
القريّة: منازلهم، و لم ينبت الحطيئة في هؤلاء.
تلوّنه في
نسبه و انتسابه إلى عدّة قبائل
و أخبرني محمد
بن الحسن بن دريد/ قال حدّثني عمّي عن ابن الكلبيّ قال: سمعت خراش بن إسماعيل