responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 365

فقد حبسوها محبس البدن و ابتغى‌

بها الريح أقوام تساحت [1] مالها

خليليّ هل من حيلة تعلمانها

يدنّي لنا تكليم ليلى احتيالها

فإن أنتما لم تعلماها فلستما

بأول باغ حاجة لا ينالها

كأنّ مع الركب الذين اغتدوا بها

غمامة صيف زعزعتها شمالها

/ نظرت بمفضى سيل جوشن [2] إذ غدوا [3]

تخبّ بأطراف المخارم [4] آلها

بشافية [5] الأحزان هيّج شوقها

مجامعة الألّاف ثم زيالها

إذا التفتت من خلفها و هي تعتلي‌

بها العيس جلّى عبرة العين حالها

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب عن أبي نصر أحمد بن حاتم قال:

و أنشدناه المبرّد للمجنون فقال:

صوت‌

و أحبس عنك النفس و النفس صبّة

بذكراك و الممشى إليك قريب‌

مخافة أن تسعى الوشاة بظنّة

و أحرسكم أن يستريب مريب‌

فقد جعلت نفسي- و أنت اجترمته‌

و كنت أعزّ الناس- عنك تطيب‌

فلو شئت لم أغضب عليك و لم يزل‌

لك الدهر منّي ما حييت نصيب‌

أما و الذي يبلو [6] السرائر كلّها

و يعلم ما تبدي به و تغيب‌

لقد كنت ممن تصطفي النفس [7] خلّة

لها دون خلّان الصّفاء حجوب‌

/ ذكر يحيى المكّيّ أنه لابن سريح ثقيل أوّل، و قال الهشاميّ: إنه من منحول يحيى إليه.


[1] كذا في أغلب الأصول يقال أسحت ماله: استأصله و أفسده، و مال مسحوت و مسحت أي مذهب. و أسحنت تجارته: خبثت و حرمت، و لم نجد في «كتب اللغة» «تساحت» على وزن تفاعل من هذه المادة و في ت و «تزيين الأسواق» «ألا قلّ مالها» و هكذا جاءت في جميع النسخ كما تقدم في ص 47 من هذا الجزء.

[2] كذا في أغلب النسخ، و لم نجد في بلاد العرب ما يسمى جوشن إلا جبلا في غربيّ حلب. و في ت: «جوشين» و هو مثنى جوش و هو جبل في بلاد بني القين بين أذرعات و البادية، و ثنى مع جبل آخر لهم يقال له «جدد» فيقال: جوشان، قال البعيث:

تجاوزن من جوشين كلّ مفازة

و هنّ سوام في الأزمة كالإجل‌

[3] كذا في نسختي ب، س. و في باقي النسخ: «و الضحى».

[4] كذا في ت «المخارم» بالراء المهملة: جمع مخرم و هو الطريق في الجبل أو الرمل. و في بقية النسخ: «المخادم» بالدال المهملة و لم نجد له معنى مناسبا.

[5] في ت و «تزيين الأسواق»: «بمنهلة الأجفان».

[6] كذا في ت و «الديوان». و في سائر النسخ: «يبلى السرائر».

[7] كذا في ت و «الديوان». و في باقي النسخ: «يصطفي الناس».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست