قال أحمد: و حدثناه أبو
محمد بن سعد، قال: حدّثني أحمد بن معاوية بن بكر، قال: حدّثني الواقديّ، قال:
كنت مع أشعب نريد المصلّى،
فوجد دينارا، فقال لي: يا بن واقد، قلت: ما تشاء؟ قال: وجدت دينارا فما أصنع به؟
قال: قلت: عرّفه، قال: أم العلاء إذا طالق، قال: قلت: فما تصنع به إذا؟ قال: أشتري
به قطيفة أعرّفها.
قال: و حدّثني محمد بن
القاسم، قال: و حدّثنيه محمد بن عثمان [1] الكريزيّ، عن الأصمعيّ: أن أشعب وجد
دينارا فتخرّج من أخذه دون أن يعرّفه، فاشترى به قطيفة، ثم قام على باب المسجد
الجامع فقال: من يتعرف الوبدة [2]؟.
أخبرني أحمد الجوهريّ،
قال: حدّثني محمد بن القاسم، قال: سألت العنزيّ، فقال: الوبد/ من كل شيء:
الخلق؛ وبد الثوب و ومد
إذا أخلق.
أشعب يطرب الناس بغنائه
أخبرنا أحمد، قال: حدّثني
محمد بن القاسم، قال: حدثنا عيسى بن موسى، قال: حدثنا الأصمعيّ، قال:
رأيت أشعب يغنّي و كأن
صوته صوت بلبل.
أخبرنا أحمد بن عبد
العزيز، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبد اللّه في رفقة فيها ألف محمل، و كان ثمّ
قاصّ يقصّ عليهم، فجئت فأخذت في أغنية من الرقيق، فتركوه و أقبلوا إليّ، فجاء
يشكوني إلى سالم فقال: إن هذا صرف وجوه الناس عني، قال: و أتيت سالما- و أحسبه
قال- و القاسم، فسألتهما بوجه اللّه العظيم، فأعطياني، و كانا يبغضانني أو أجدهما
يبغضني في اللّه، قال: قلنا: لا تجعل هذا في الحديث، قال: بلى.
حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا
محمد بن القاسم، قال: و حدّثناه قعنب بن محرز الباهليّ، قال: أخبرنا الأصمعيّ، عن
أشعب، قال:
قدم علينا قاصّ كوفيّ يقصّ
في رفقته، و فيها ألف بعير، فخرجنا و أحرمنا من الشّجرة بالتّلبية، فأقبل الناس
إليّ و تركوه. قال: ابن أمّ حميد، فجاء إليّ عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان،
فقال: إنّ مولاك هذا قد ضيّق عليّ معيشتي.
أشعب و زياد بن عبد
اللّه الحارثي
أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا
محمد بن القاسم، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن الجهم، عن المدائنيّ، قال:
تغدّى أشعب مع زياد بن عبد
اللّه الحارثيّ، فجاءوا بمضيرة [3]، فقال أشعب لخبّاز: ضعها بين يديّ، فوضعها بين
يديه، فقال زياد: من يصلّي بأهل السّجن؟ قال: ليس لهم إمام، قال: أدخلوا أشعب
يصلّي بهم، قال أشعب:
أو غير ذلك أصلح اللّه
الأمير؟ قال: و ما هو؟ قال: أحلف ألّا آكل مضيرة أبدا.
أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا محمد
بن القاسم، قال: حدّثني قعنب بن المحرز، قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: