أخبرني أحمد، قال: حدّثني
عمر بن شبّة، قال: حدّثني الأصمعيّ، عن أشعب، قال: استنشدني ابن لسالم بن عبد
اللّه بن عمر غناء الرّكبان بحضرة أبيه سالم فأنشدته، و رأس أبيه سالم في بتّ [1]
فلم ينكر ذلك.
أخبرني أحمد بن عبد
العزيز، قال: حدّثني محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثني أبو مسلم، عن عبد
الرحمن بن الحكم [2]، عن المدائني، قال: دفعت عائشة بنت عثمان أشعب في البزّازين
فقالت له بعد حول:
أ توجّهت لشيء؟ قال: نعم،
تعلمت نصف العمل و بقي نصفه، قالت: و ما تعلمت؟ قال: تعلمت النشر و بقي الطيّ.
أشعب يدعو اللّه أن يذهب
عنه الحرص ثم يستقبل ربه
قال المدائنيّ: و قال
أشعب: تعلقت بأستار الكعبة فقلت: اللهم أذهب عني الحرص و الطلب إلى الناس، فمررت
بالقرشيّين و غيرهم فلم يعطني أحد شيئا، فجئت إلى أمي فقالت: ما لك قد جئت خائبا؟
فأخبرتها، فقالت:
لا و اللّه لا تدخل حتى
ترجع فتستقيل ربّك، فرجعت فقلت: يا رب أقلني، ثم رجعت، فلم أمرّ بمجلس لقريش و
غيرهم إلا أعطوني و وهب لي غلام، فجئت إلى أمي بحمار موقر من كل شيء، فقالت: ما
هذا الغلام؟ فخفت أن أخبرها بالقصة فتموت فرحا، فقلت: وهبوا لي، قالت: أي شيء؟
قلت: غين، قالت: أيّ شيء غين؟ قلت: لام، قالت: و أيّ شيء لام؟ قلت: ألف، قالت: و
أيّ شيء ألف؟ قلت: ميم، قال: و أيّ شيء ميم؟ قلت: غلام. فغشي عليها. و لو لم
أقطّع الحروف لماتت الفاسقة فرحا.
أخبرني أحمد، قال: حدّثني
محمد بن القاسم، قال: حدّثني العباس بن ميمون، قال: سمعت الأصمعيّ، يقول:
سمعت أشعب يقول: سمعت
الناس يموجون في أمر عثمان. قال الأصمعيّ: ثم أدرك المهديّ.
صفته
أخبرني أحمد، قال: حدّثني
محمد بن القاسم، قال: حدّثني يحيى بن الحسن بن عبد الخالق بن سعيد الرّبيعيّ [3]،
قال: حدّثني هند بن حمدان [4] الأرقميّ المخزوميّ، قال: أخبرني أبي، قال: كان أشعب
أزرق أحول أكشف أقرع [5].
قال: و سمعت الأرقميّ
يقول: كان أشعب يقول: كنت أسقي الماء في فتنة عثمان بن عفان. و اللّه أعلم.
أشعب و الدينار
أخبرني أحمد، قال: حدّثني
محمد بن القاسم، قال: حدثنا عيسى بن موسى، قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال:
أصاب أشعب دينارا
بالمدينة، فاشترى به قطيفة، ثم خرج إلى قباء يعرّفها، ثم أقبل عليّ فيما أحسب- شك
أبو يحيى- فقال: أ تراها تعرّف.