responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 50

سيكشفك التّعديل عمّا قرفتني‌

به فتأخّر عارفا أو تقدّم [1]

فإنّ قريشا لا تغيّر ودّها [2]

و لا يستمال عهدها بالتّزعّم‌

مضى سلف منهم و صلّى بعقبهم‌

لنا سلف في الأوّل المتقدّم‌

جروا فجرينا سابقين بسبقهم‌

كما اتّبعت كفّ نواشر معصم‌

و إنّ الّذي يسعى ليقطع بيننا

كملتمس اليربوع في جحر أرقم‌

أضلّك قدع الآبدات طريقها

فأصبحت من عميائها في تهيّم [3]

/ و خانتك عند الجري- لمّا اتّبعتها-

تميم فحاولت العلا بالتقحّم‌

فأصبحت ترميني بسهمي و تتّقى‌

يدي بيدي، أصليت نارك فاضرم‌

ابن قنبر يهجوه‌

قال: ثم هجاه ابن قنبر بقصيدة أوّلها:

قل لعبد النّضير مسلم الوغد ال

دّنيّ اللئيم شيخ [4] النّصاب‌

اخس يا كلب إذ نبحت فإنّي‌

لست ممن يجيب نبح الكلاب‌

أ فأرضى و منصبي منصب العزّ

و بيتي في ذروة الأحساب‌

أن أحطّ الرّفيع من سمك بيتي‌

بمهاجاة أوشب الأوشاب‌

من إذا سيل: من أبوه؟ بدا منه‌

حياء يحميه رجع [5] الجواب‌

و إذا قيل حين يقبل: من‌

أنت و من تعتزيه في الأنساب‌

قلت: هاجي ابن قنبر، فتسر

بلت بذكري فخرا لدى النّسّاب‌

ابن قنبر يتابع هجاءه‌

و هي قصيدة طويلة، فلم يجبه مسلم عنها بشي‌ء، فقال فيه ابن قنبر أيضا:

لست أنفيك إن سواي نفاكا

عن أبيك الّذي له منتماكا

و لما ذا أنفيك يا بن وليد

من أب إن ذكرته أخزاكا

و لو أنّي طلبت ألأم منه‌

لم أجده إن لم تكن أنت ذاكا

لو سواه أباك كان جعلنا

ه إن [6] الناس طاوعونا أباكا

حاك دهرا بغير حذق [7] لبرد

و تحوك الأشعار أنت كذاكا


[1] قرفتني: اتهمتني. و التعديل: تزكية الشهود.

[2] في ما، و الديوان- 339:

«لا يغادر ودّها»

. [3] في الديوان- 339:

«أضلك قرع الآبدات ...»

، و القدع: المجاوزة. و تهيمه الهوى تهيما: حمله على الهيام.

[4] في مي «سنخ». و السّنخ: الأصل.

[5] في مي «ردّ الجواب».

[6] في ما «إذا الناس».

[7] و في ف:

«حاك دهرا بغير جدّ لبرد»

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست