responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 48

فبنا عزّ منكم الذّلّ و الدّ

هر عليكم بريبة كرّار

حاذروا دولة الزّمان عليكم‌

إنّه بين أهله أطوار

فتردّوا و نحن للحالة الأو

لي و للأوحد [1] الأذلّ الصّغار

فاخرتنا لمّا بسطنا لها الف

خر قريش و فخرها مستعار

ذكرت عزّها و ما كان فيها

قبل أن يستجيرنا مستجار

إنّما كان عزّها في جبال‌

ترتقيها كما ترقّى الوبار [2]

/ أيّها الفاخرون بالعزّ، و ال

عزّ لقوم سواهم و الفخار

أخبرونا من الأعزّ أ المن

صور حتى اعتلى أم الأنصار؟

فلنا العزّ قبل عزّ قريش‌

و قريش تلك الدّهور تجار

ابن قنبر يجيبه‌

قال: فانبرى له ابن قنبر يجيبه فقال:

ألا أمثل أمير المؤمنين بمسلم‌

و أفلق به الأحشاء من كل مجرم‌

و لا ترجعن عن قتله باستتابة

فما هو عن شتم النّبي بمحرم [3]

و لا عن مساواة له و لقومه‌

قريش بأصداء لعاد و جرهم‌

و يفخر بالأنصار جهلا على الّذي‌

بنصرته فازوا بحظّ و مغنم‌

و سمّوا به الأنصار لا عزّ قائل‌

أراد قريشا بالمقال المذمّم‌

و منهم رسول اللّه أزكى من انتمى‌

إلى نسب زاك و مجد مقدّم‌

و ما كانت الأنصار قبل اعتصامها

بنصر قريش في المحلّ المعظّم‌

و لا بالألى يعلون أقدار قومهم‌

صداء و خولان و لخم و سلهم‌

و لكنّهم باللّه عاذوا و نصرهم‌

قريشا و من يستعصم اللّه يعصم‌

فعزّوا و قد كانوا و فطيون [4] فيهم‌

من الذلّ في باب من العز مبهم‌

يسومهم الفطيون ما لا يسامه‌

كريم و من لا ينكر الظّلم يظلم‌

و إنّ قريشا بالمآثر فضّلت‌

على الخلق طرّا من فصيح و أعجم‌

فما بال هذا العلج ضلّ ضلاله‌

يمدّ إليهم كفّ أجذم أعسم [5]

يسامي قريشا مسلم و هم هم‌

بمولى يمانيّ و بيت مهدّم‌

/ إذا قام فيه غيرهم لم يكن له‌

مقام به من لؤم مبنى و مدعم‌


[1] في ف: و «للأدحر».

[2] في ف:

«إنما كان غيرها»

. و الوبار: جمع وبر؛ و هو حيوان من ذوات الحافر في حجم الأرنب.

[3] في ف «بمحجم».

[4] الفطيون: ملك تملك بيثرب. و قال ابن الكلبي: الفطيون اسمه عامر بن عامر بن ثعلبة (الاشتقاق لابن دريد).

[5] الأعسم، من عسم الكف و هو يبس مفصل الرسغ حتى يعوج.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست