فسكرت و نمت، و جاءتني
للموعد، فحركتني بكل ما ينتبه به النائم من قرص و تحريك و غمز و كلام، فلم أنتبه.
فلما علمت أنه لا حيلة لها فيّ كتبت رقعة و وضعتها على مخدّتي، فانتبهت فقرأتها،
فإذا فيها:
/
قد بدا شبهك يا مو
لاي يحدو بالظلام
قم بنا نقض لبانا
ت التزام و التثام
قبل أن تفضحنا عو
دة أرواح النّيام
تهاجي جارية هشام
المكفوف
أخبرني محمد بن خلف بن
المرزبان، قال: حدّثني أحمد بن أبي طاهر، قال:
كانت فضل الشاعرة تهاجي
خنساء جارية هشام المكفوف، و كانت شاعرة، و كان أبو شبل عاصم [1] بن وهب يعاون
فضلا عليها، و يهجوها مع فضل. و كان القصيديّ و الحفصي [2] يعينان خنساء على فضل و
أبي شبل، فقال أبو شبل على لسان فضل: