responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 14

2أخبار زهير بن جناب و نسبه [1]

نسبه‌

زهير بن جناب بن هبل بن عبد اللّه بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللّات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب [2] بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.

شاعر جاهليّ، و هو أحد المعمّرين، و كان سيّد بني كلب و قائدهم في حروبهم؛ و كان شجاعا مظفّرا ميمون النّقيبة في غزواته، و هو أحد من ملّ عمره فشرب الخمر صرفا حتى قتلته.

و لم يوجد شاعر في الجاهليّة و الإسلام ولد من الشّعراء أكثر ممّن ولد زهير، و سأذكر أسماءهم و شيئا من شعرهم بعقب ذكر خبره إن شاء اللّه تعالى.

سبب غزوة غطفان‌

قال ابن الأعرابيّ: كان سبب غزوة زهير بن جناب غطفان أنّ بني بغيض حين خرجوا من تهامة ساروا بأجمعهم، فتعرّضت لهم صداء و هي قبيلة من مذحج؛ فقاتلوهم و بنو بغيض سائرون بأهليهم و نسائهم و أموالهم، فقاتلوا عن حريمهم فظهروا على صداء فأوجعوا فيهم و نكئوا [3]؛ و عزّت بنو بغيض بذلك و أثرت و أصابت غنائم؛ فلمّا رأوا ذلك قالوا: أما و اللّه لنتّخذنّ حرما مثل حرم مكة لا يقتل صيده، و لا يعضد شجره، و لا يهاج عائذه [4]، فوليت ذلك بنو مرّة بن عوف.

ثمّ كان القائم على أمر الحرم و بناء حائطه رياح بن ظالم، ففعلوا ذلك و هم/ على ماء لهم يقال له بسّ [5].

و بلغ فعلهم و ما أجمعوا عليه زهير بن جناب و هو يومئذ سيّد بني كلب؛ فقال: و اللّه لا يكون ذلك أبدا و أنا حيّ، و لا أخلّي غطفان تتّخذ حرما أبدا.

قتل فارسهم الأسير و ردّ نساءهم و قال شعرا في ذلك.

فنادى في قومه فاجتمعوا إليه فقام فيهم، فذكر حال غطفان و ما بلغه عنها؛ و أنّ أكرم مأثرة يعتقدها هو و قومه أن يمنعوهم من ذلك و يحولوا بينهم و بينه، فأجابوه، و استمدّ بني القين من جشم [6] فأبوا أن يغزوا معه، فسار في‌


[1] جاءت هذه الترجمة في الجزء الحادي و العشرين، و موضعها هنا وفقا لما جاء في ف و غيرها من المخطوطات الموثوقة.

[2] ف «وبرة بن ثعلبة».

[3] ما «و نكوا». و نكأ العدوّ: جرحه و قتله.

[4] لا يهاج عائذه: لا يفزع من يلجأ إليه و يعتصم به.

[5] في «معجم ياقوت» 1- 622، بسّ «ماء لغطفان».

[6] استمد بني القين من جشم: طلب منهم المدد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست