responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 129

فقال له عمر: لبّيك، و وقف و وقف النّاس معه، ثم قال له: فمه، فقال:

فأنت امرؤ كلتا يديك مفيدة

شمالك خير من يمين سواكا

قال: ثم مه، فقال:

بلغت مدى المجرين قبلك إذ جروا

و لم يبلغ المجرون بعد مداكا [1]

فجدّاك لا جدّين أكرم منهما

هناك تناهي المجد ثم هناكا

فقال له عمر: ألا أراك شاعرا! ما لك عندي من حقّ، قال: لا، و لكني سائل/ و ابن سبيل و ذو سهمة [2].

فالتفت عمر إلى قهرمانه فقال: أعطه فضل نفقتي، قال: و إذا هو عويف القوافي الفزاريّ.

هجا بني مرة

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ، قال: حدّثنا أبو غسّان دماذ، عن أبي عبيدة، قال:

لما كان يوم ابن جرح، و افتتلت [3] بنو مرّة و بنو حنّ بن عذرة، قال عويف القوافي لبني مرّة يهجوهم و يوبّخهم بتركهم نصرهم:

كنّا لكم يا مرّ أمّا حفيّة

و كنتم لنا يا مرّ بوّا [4] مجلّدا

و كنتم لنا سيفا و كنّا وعاءه‌

إذا نحن خفنا أن يكلّ فيغمدا

عقيل بن علفة يجيبه بقصيدة

فأجابه عقيل بن علّفة بقصيدته الّتي أوّلها:

أ ماويّ إنّ الركب مرتحل غدا

و حقّ ثويّ نازل أن يزوّدا

يقول فيها يخاطب عويفا:

إذا قلت: قد سامحت سهما و مازنا [5]

أبى النّسب الدّاني و كفرهم اليدا

و قد أسلموا أستاههم لقبيلة

قضاعيّة يدعون حنّا [6] و أصيدا

فما كنت أمّا بل جعلتك لي أخا

و قد كنت في النّاس الطّريد المشرّدا

عويف استها قد رمت ويلك مجدنا

قديما فلم تعد الحمار المقيّدا

/ و لو أنّني يوم ابن جرح لقيتهم‌

لجرّدت في الأعداء عضبا مهنّدا

و أبيات عويف هذه يقولها يوم مرج راهط؛ و هي الحرب الّتي كانت بين قيس و كلب.


[1] ف، المختار:

« لن يدرك المجرون بعد مداكا»

. [2] السّهمة: القرابة، و النصيب، و القسمة، و في المختار «و ذو نهمة».

[3] ف «و أقبلت بنو مرة».

[4] البو: جلد ولد الناقة يحشى تبنا بعد موته و يقرب من أمه لتدرّ عليه.

[5] ف:

«أيا قلب قد سامحت شمخا و مازنا»

. [6] حن: أبو حي من عذرة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست