responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 115

كيف تحسّنه و تجوّده؟ قال: فاندفع فغناه في شعره و الغناء لابن سريج:

صوت‌

يا أخت ناجية السّلام عليكم‌

قبل الرحيل و قبل لوم العذّل [1]

لو كنت أعلم أن آخر عهدكم‌

يوم الرّحيل فعلت ما لم أفعل‌

/ قال: فطرب جرير حتى بكى و جعل يزحف إليه حتى لصقت ركبته بركبته و قال: أشهد أنك تحسّنه و تجوّده، فأعطاه من شعره ما أراد، و وصله بدنانير و كسوة.

حدّثني أحمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا محمد بن القاسم، قال: حدّثني أبي، قال: قال الهيثم بن عديّ:

لقيت أشعب فقلت له: كيف ترى أهل زمانك هذا؟ قال: يسألون عن أحاديث الملوك و يعطون إعطاء العبيد.

أشعب و أم عمر بنت مروان‌

حدّثني أحمد، قال: حدّثني محمد بن القاسم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: أخبرنا مصعب، قال:

حجّت أم عمر بنت مروان فاستحجبت [2] أشعب و قالت له: أنت أعرف الناس بأهل المدينة، فأذن لهم على مراتبهم، و جلست لهم مليّا، ثم قامت فدخلت القائلة، فجاء طويس فقال لأشعب: استأذن لي على أم عمر، فقال:

ما زالت جالسة و قد دخلت، فقال له: يا أشعب ملكت يومين فلم تفتّ بعرتين و لم تقطع شعرتين، فدقّ أشعب الباب و دخل إليها، فقال لها: أنشدك اللّه يا ابنة مروان، هذا طويس بالباب فلا تتعرّضي للسانه و لا تعرّضيني، فأذنت له، فلما دخل إليها قال لها: و اللّه لئن كان بابك غلقا لقد كان باب/ أبيك فلقا [3]، ثم أخرج دفّه و نقر به و غنّى:

ما تمنعي يقظي فقد تؤتينه‌

في النوم غير مصرّد محسوب‌

كان المنى بلقائها فلقيتها

فلهوت من لهو امرئ مكذوب‌

قالت: أيهما أحبّ إليك العاجل أم الآجل؟ فقال: عاجل و آجل، فأمرت له بكسوة.

/ أخبرني الجوهريّ، قال: حدّثني ابن مهرويه، عن أبي مسلم، عن المدائنيّ، قال:

حدّث رجل من أهل المدينة أشعب بحديث أعجبه فقال له: في حديثك هذا شي‌ء، قال: و ما هو؟ قال: تقليبه على الرأس.

أشعب و الوليد بن يزيد

أخبرني الجوهريّ، قال: حدّثني ابن مهرويه، قال: أخبرنا أبو مسلم، قال: حدثنا المدائنيّ، قال:

بعث الوليد بن يزيد إلى أشعب بعد ما طلّق امرأته سعدة فقال له: يا أشعب، لك عندي عشرة آلاف درهم على أن تبلّغ رسالتي سعدة، فقال له: أحضر المال حتى أنظر إليه، فأحضر الوليد بدرة فوضعها أشعب على عنقه، ثم قال: هات رسالتك يا أمير المؤمنين، قال: قل لها: يقول لك:


[1] ف «قبل الفراق و قبل عذل العذل».

[2] استحجبت أشعب: ولته الحجابة.

[3] باب غلق: مغلق، فعل بمعنى مفعول. و فلق: مفتوح. و في مد «دلقا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 19  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست