responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 326

و كان قد سكر، فقال: أخبرك بشي‌ء على أن تكتمه؟ قلت: نعم، قال: أ تدري من المعنيّ بقوله: يا شقيق النفس من حكم؟ قلت: لا، قال: أنا و اللّه المعنيّ بذلك، و الشعر لوالبة بن الحباب، قال: و ما علم بذلك غيرك و أنت أعلم، فما حدّثت بهذا حتى مات.

قال: و قال الجاحظ: كان والبة بن الحباب، و مطيع بن إياس، و منقذ بن عبد الرحمن الهلاليّ، و حفص بن أبي وردة، و ابن/ المقفّع، و يونس بن أبي فروة، و حمّاد بن عجرد، و عليّ بن الخليل، و حمّاد بن أبي ليلى الراوية، و ابن الزّبرقان [1]، و عمارة بن حمزة، و يزيد بن الفيض، و جميل بن محفوظ، و بشّار المرعّث [2]، و أبان اللّاحقيّ ندماء، يجتمعون على الشراب و قول الشعر و لا يكادون يفترقون، و يهجو بعضهم بعضا هزلا و عمدا، و كلهم متّهم في دينه.

والبة و أبو العتاهية يتهاجيان‌

أخبرني محمد بن يحيى الصّوليّ، قال: حدثنا محمد بن موسى بن حمّاد، قال: حدثني/ محمد بن القاسم، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن محمد السالميّ الكوفيّ التّيميّ، قال: حدثني محمد بن عمر الجرجانيّ، قال:

رأيت أبا العتاهية جاء إلى أبي، فقال له: إن والبة بن الحباب قد هجاني، و من أنا منه؟ أنا جرّار مسكين، و جعل يرفع من والبة و يضع من نفسه، فأحبّ أن تكلمه أن يمسك عنّي. قال: فكلم أبي والبة، و عرّفه أن أبا العتاهية جاءه و سأله ذلك، فلم يقبل و جعل يشتم أبا العتاهية، فتركه، ثم جاء أبو العتاهية فسأله عما عمل في حاجته، فأخبره بما ردّ عليه والبة، فقال لأبي: لي الآن إليك حاجة، قال: و ما هي؟ قال: لا تكلمني في أمره، قال: قلت له: هذا أوّل [3] ما يجب لك، قال: فقال: أبو العتاهية يهجوه:

أوالب أنت في العرب‌

كمثل الشّيص في الرّطب‌

هلمّ إلى الموالي الصّي

د في سعة و في رحب‌

فأنت بنا لعمر اللّ‌

ه أشبه منك بالعرب‌

غضبت عليك ثم رأي

ت وجهك فانجلى غضبي‌

لما ذكّرتني من لون أج

دادي و لون أبي‌

فقل ما شئت أقبله [4]

و إن أطنبت في الكذب‌

لقد أخبرت عنك و عن‌

أبيك الخالص العربي‌

فقال العارفون به‌

مصاص غير مؤتشب [5]


[1] ف، بيروت «و حماد بن الزبرقان»، تصحيف.

[2] في ب، س، هب «المرغث». و سمي المرعث لبيت قاله، و هو:

قال ريم مرعث‌

ساحر الطرف و النظر

و انظر الأغاني 3- 140 ط. دار الكتب.

[3] ف، هب، بيروت: أقل ما يجب لك.

[4] في ف «أحمله».

[5] المصاص: الخالص من كل شي‌ء. و غير مؤتشب: غير مختلط.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست