جبهاء لقب غلب عليه، يقال
جبهاء و جبيهاء [1] جميعا، و اسمه يزيد بن عبيد، و يقال: يزيد بن حميمة بن عبيد بن
عقيلة بن قيس بن رويبة بن سحيم بن عبيد بن هلال بن زبيد بن بكر بن أشجع، شاعر
بدويّ من مخاليف الحجاز، نشأ و توفّي في أيام بني أمية، و ليس ممّن انتجع الخلفاء
بشعره و مدحهم فاشتهر، و هو مقلّ، و ليس من معدودي الفحول، و من الناس من يروي هذه
الأبيات لأبي ربيس الثّعلبيّ [2] و ليس ذلك بصحيح، و هي في شعر جبهاء موجودة.
لقاؤه بالفرزدق
أخبرني الحرميّ بن أبي
العلاء قال: حدّثنا الزّبير بن بكّار، قال: حدثني عمّي، و أخبرني عليّ بن سليمان
الأخفش، قال: حدّثنا أبو الحسن الأحول، عن الطّوسيّ، عن أبي عمرو الشّيبانيّ، قال:
قدم جبيهاء الأشجعيّ
البصرة بجلوبة [3] له يريد بيعها، فلقيه الفرزدق بالمربد، فقال: ممّن الرّجل؟ قال:
من أشجع، قال: أ تعرف شاعرا منكم يقال له جبهاء أو جبيهاء؟ قال: نعم. قال: أ فتروي
قوله:
[2]
ف، بيروت: لابن دبيس التغلبي. و في ب،
هب «لابن رئيس الثعلبي»،
تحريف. و قال الزبيدي في «التاج» (ربس): أبو الربيس عباد بن طهمة، هكذا بالميم في
التكملة، و ذكر الحافظ أنه طهفة الثعلبي شاعر من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، هكذا
قاله الصاغاني. و في «اللسان» أبو الربيس التغلبي من شعراء تغلب و هو تصحيف، و
الصواب مع الصاغاني.