responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 81

من يذق الحرب يجد طعمها

مرّا و تتركه بجعجاع [1]

[يوم بعاث‌]

يوم بعاث و سببه‌

فأما السبب في هذا اليوم- و هو يوم بعاث- فيما أخبرني به محمد بن جرير الطبريّ، قال: حدثنا [2] محمد بن حميد الرازيّ، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، و أضفت إليه ما ذكره ابن الكلبيّ عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي عبيدة، عن محمد بن عمّار بن ياسر، و عن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد اللّه بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر الراهب:

الأوس تطلب عون بني قريظة و النضير

أنّ الأوس كانت استعانت ببني قريظة و النّضير في حروبهم التي كانت بينهم و بين الخزرج، و بلغ ذلك الخزرج، فبعثت إليهم: إنّ الأوس فيما بلغنا/ قد استعانت بكم علينا، و لن يعجزنا أن نستعين بأعدادكم و أكثر منكم من العرب، فإن ظفرنا بكم فذاك ما تكرهون، و إن ظفرتم لم ننم عن الطّلب أبدا، فتصيروا إلى ما تكرهون، و يشغلكم من شأننا ما أنتم الآن منه خالون، و أسلم لكم من ذلك أن تدعونا و تخلّوا بيننا و بين إخواننا.

الخزرج تحتفظ برهائن من قريظة و النضير

فلما سمعوا ذلك علموا أنه الحقّ؛ فأرسلوا إلى الخزرج: إنه قد كان الذي بلغكم، و التمست الأوس نصرنا، و ما كنا لننصرهم عليكم أبدا. فقالت لهم الخزرج: فإن كان ذلك كذلك فابعثوا إلينا برهائن تكون في أيدينا. فبعثوا إليهم أربعين غلاما منهم، ففرّقهم الخزرج في دورهم فمكثوا بذلك مدة.

عمرو بن النعمان يرغب قومه في منازل بني قريظة و النضير

ثم إنّ عمرو بن النعمان البياضيّ قال لقومه بياضة: إنّ عامرا أنزلكم منزل سوء بين سبخة و مفازة، و إنه و اللّه لا يمسّ رأسي غسل حتى أنزلكم منازل بني قريظة و النّضير على عذب الماء و كريم النّخل. ثم راسلهم: إمّا أن تخلوا/ بيننا و بين دياركم نسكنها، و إمّا أن نقتل رهنكم، فهمّوا أن يخرجوا من ديارهم، فقال لهم كعب بن أسد القرظيّ:

يا قوم، امنعوا دياركم، و خلّوه يقتل الرّهن، و اللّه ما هي إلّا ليلة يصيب فيها أحدكم امرأته حتّى يولد له غلام مثل أحد الرّهن.

غدر عمرو بن النعمان بالرهن‌

فاجتمع رأيهم على ذلك، فأرسلوا إلى عمرو بألّا نسلّم لكم دورنا، و انظروا الذي عاهدتمونا عليه في رهننا، فقوموا لنا به، فعدا عمرو بن النّعمان على رهنهم هو و من أطاعه من الخزرج، فقتلوهم و أبى عبد اللّه بن أبيّ- و كان سيّدا حليما- و قال: هذا عقوق و مأثم و بغي؛ فلست معينا عليه، و لا أحد من قومي أطاعني. و كان عنده في الرّهن‌


[1] المفضليات «و تحبسه بجعجاع» و انظر رقم 2 من هامش ص 116.

[2] تاريخ الطبري 2: 357.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست