responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 20

دخلت مع الكميت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام، فقال له: جعلت فداك! أ لا أنشدك؟ قال:

إنها أيام عظام، قال: إنها فيكم، قال: هات- و بعث أبو عبد اللّه إلى بعض أهله فقرب- فأنشده، فكثر البكاء حتى أتى على هذا البيت [1]:

يصيب به الرّامون عن قوس غيرهم‌

فيا آخرا سدّى له الغيّ أوّل [2]

فرفع أبو عبد اللّه- عليه السّلام- يديه فقال: اللهم اغفر للكميت ما قدّم و ما أخّر، و ما أسرّ و ما أعلن، و أعطه حتى يرضى.

إنشاده أبا جعفر محمد بن علي‌

أخبرني حبيب بن نصر المهلّبيّ، قال: حدثنا عمر بن شبّة قال: قال محمد بن كناسة: حدثني صاعد مولى الكميت، قال:

دخلنا على أبي جعفر محمد بن عليّ- عليهما السّلام- فأنشده الكميت قصيدته التي أولها:

من لقلب متيّم مستهام؟

فقال: اللهم اغفر للكميت، اللهم اغفر للكميت.

قبوله كسوة أبي جعفر و رده المال‌

قال: و دخلنا يوما على أبي جعفر محمد بن عليّ، فأعطانا ألف دينار و كسوة، فقال له الكميت: و اللّه ما أحببتكم للدنيا، و لو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه، و لكني أحببتكم للآخرة؛ فأما الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركاتها، و أمّا المال فلا أقبله، فردّه و قبل الثياب.

فاطمة بنت الحسين تحتفي به‌

قال: و دخلنا على فاطمة بنت الحسين- عليهما السّلام- فقالت: هذا شاعرنا أهل البيت، و جاءت بقدح فيه سويق، فحركته بيدها و سقت الكميت، فشربه، ثم أمرت له بثلاثين دينارا و مركب، فهملت عيناه، و قال: لا و اللّه لا أقبلها؛ إني لم أحبّكم للدنيا.

احتجاج بني أسد على المستهل بن الكميت ببيت لأبيه‌

أخبرني محمد بن العباس اليزيديّ، قال: أخبرني عمّي، عن عبيد اللّه بن محمد بن حبيب، عن ابن كناسة، قال:

لما جاءت المسوّدة سخروا [3] بالمستهلّ بن الكميت، و حملوا عليه حملا ثقيلا، و ضربوه، فمرّ ببني أسد، فقال: أ ترضون أن يفعل بي هذا الفعل؟ قالوا له: هؤلاء الذين يقول أبوك فيهم [4]:


[1] الهاشميات 71.

[2] في الهاشميات: أسدى.

[3] أ «سجروا» تحريف.

[4] الهاشميات 22.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست