فرفع أبو عبد اللّه- عليه
السّلام- يديه فقال: اللهم اغفر للكميت ما قدّم و ما أخّر، و ما أسرّ و ما أعلن، و
أعطه حتى يرضى.
إنشاده أبا جعفر محمد بن
علي
أخبرني حبيب بن نصر
المهلّبيّ، قال: حدثنا عمر بن شبّة قال: قال محمد بن كناسة: حدثني صاعد مولى
الكميت، قال:
دخلنا على أبي جعفر محمد
بن عليّ- عليهما السّلام- فأنشده الكميت قصيدته التي أولها:
من لقلب متيّم
مستهام؟
فقال: اللهم اغفر للكميت،
اللهم اغفر للكميت.
قبوله كسوة أبي جعفر و
رده المال
قال: و دخلنا يوما على أبي
جعفر محمد بن عليّ، فأعطانا ألف دينار و كسوة، فقال له الكميت: و اللّه ما أحببتكم
للدنيا، و لو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه، و لكني أحببتكم للآخرة؛ فأما
الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركاتها، و أمّا المال فلا أقبله، فردّه و
قبل الثياب.
فاطمة بنت الحسين تحتفي
به
قال: و دخلنا على فاطمة
بنت الحسين- عليهما السّلام- فقالت: هذا شاعرنا أهل البيت، و جاءت بقدح فيه سويق،
فحركته بيدها و سقت الكميت، فشربه، ثم أمرت له بثلاثين دينارا و مركب، فهملت
عيناه، و قال: لا و اللّه لا أقبلها؛ إني لم أحبّكم للدنيا.
احتجاج بني أسد على
المستهل بن الكميت ببيت لأبيه
أخبرني محمد بن العباس
اليزيديّ، قال: أخبرني عمّي، عن عبيد اللّه بن محمد بن حبيب، عن ابن كناسة، قال:
لما جاءت المسوّدة سخروا
[3] بالمستهلّ بن الكميت، و حملوا عليه حملا ثقيلا، و ضربوه، فمرّ ببني أسد، فقال:
أ ترضون أن يفعل بي هذا الفعل؟ قالوا له: هؤلاء الذين يقول أبوك فيهم [4]: