responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 178

ضربه سعد بن إبراهيم فحلفت عائشة ألّا تكلمه أو يرضى عنه‌

أخبرني الحسين، قال: قال حماد: قرأت على أبي الهيثم بن عديّ، قال:

كان فند أبو زيد مولى لسعد بن أبي وقّاص، فضربه سعد بن إبراهيم ضربا مبرّحا، فحلفت عائشة بنت سعد أنها لا تكلّمه أبدا أو يرضى عنه- و كانت خالته- فصار إليه سعد طاعة لخالته، فوجده وجعا من ضربه، فسلّم عليه فحوّل وجهه عنه إلى الحائط و لم يكلّمه؛ فقال له: أبا زيد، إنّ خالتي حلفت إلّا تكلمني حتى ترضى، و لست ببارح حتى ترضى عني. فقال: أما أنا فأشهد أنك مقيت سمج مبغّض، و قد رضيت عنك على هذه الحال [1] لتقوم عني، و تريحني من وجهك و من النظر إليك.

فقام من عنده، فدخل على عائشة، و أخبرها بما قال له فند، فقالت: قد صدق، و أنت كذلك و رضيت عنه.

قال: و كان سعد مضطرب الخلق سمجا.

مروان بن الحكم يتهدده‌

أخبرني الحسن قال: قال حماد: قرأت على أبي بكر:

و ذكر عوانة أنّ معاوية كان يستعمل مروان بن الحكم على المدينة سنة، و يستعمل سعيد بن العاص سنة، فكانت ولاية مروان شديدة يهرب فيها أهل الدعارة و الفسوق، و ولاية سعيد ليّنة يرجعون إليها، فبينا مروان/ يأتي المسجد و في يده عكّازة له، و هو يومئذ معزول، إذا هو بفند يمشي بين يديه، فوكزه بالعكازة، و قال له: ويلك هيه:

قل لفند يشيّع الأظعانا

أتشيّع الأظعان للفساد- لا أمّ لك- إلى أهل الريبة! ستعلم ما يحلّ بك منّي، فالتفت إليه فند، و قال: نعم، أنا ذلك و سبحان اللّه! ما أسمجك واليا و معزولا! فضحك مروان، و قال له: تمتّع، إنما هي أيّام قلائل ثم تعلم ما يمرّ بك مني.

صوت‌

حيّ الدّويرة إذ نأت‌

منّا على عدوائها

لا بالفراق تنيلنا

شيئا و لا بلقائها

عروضه من الكامل [2] الشعر لنبيه بن الحجّاج السّهميّ، و الغناء لابن سريج، رمل بالوسطى/ عن عمرو.


[1] المختار «على هذه الأحوال».

[2] المراد: من مجزوء الكامل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست