responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 166

أخذنا بالمخطّم من أتاهم‌

من السّود المزنّمة الرّغاب [1]

و قتّلنا سراتهم جهارا

و جئنا بالسّبايا و النّهاب‌

/ سبايا طيّى‌ء أبرزن قسرا

و أبدلن القصور من الشّعاب‌

سبايا طيّى‌ء من كلّ حيّ‌

نما [2] في الفرع منها و النّصاب‌

/ و ما كانت بناتهم سبيّا

و لا رغبا يعدّ من الرّغاب‌

و لا كانت دماؤهم وفاء

لنا فيما يعدّ من العقاب‌

عروة بن زيد الخيل‌

أخبرني الحسن بن يحيى، قال: حدثنا حماد بن إسحاق، عن أبيه، قال: كان لزيد الخيل ابن يقال له عروة، و كان فارسا شاعرا، فشهد القادسيّة، فحسن فيها بلاؤه، و قال في ذلك يذكر حسن بلائه:

برزت لأهل [3] القادسيّة معلما

و ما كلّ من يغشى الكريهة يعلم‌

و يوم [4] بأكناف النّخيلة قبلها

شهدت فلم أبرح أدمّي و أكلم‌

و أقعصت [5] منهم فارسا بعد فارس‌

و ما كلّ من يلقى الفوارس يسلم‌

و نجّاني اللّه الأجلّ و جيرتي‌

و سيف لأطراف المرازب مخذم [9]

و أيقنت يوم الدّيلميّين أنني‌

متى ينصرف وجهي عن القوم يهزموا

فما رمت حتى مزّقوا برماحهم‌

ثيابي و حتى بلّ أخمصي الدّم‌

محافظة إني امرؤ ذو حفيظة

إذا لم أجد مستأخرا أتقدّم‌

قال: و شهد مع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه صفّين، و عاش إلى إمارة معاوية، فأراده على البراءة من عليّ عليه السّلام، فامتنع عليه، و قال:

/

يحاولني معاوية بن حرب‌

و ليس إلى الذي يهوى سبيل‌

على جحدي أبا حسن عليّا

و حظّي من أبي حسن جليل‌

قال: و له أشعار كثيرة.

بعثه النبي صلّى اللّه عليه و سلم إلى الجرار فقتله لما أبى الإسلام‌

قال أبو عمرو: كان لتغلب رئيس يقال له الجرّار، و أدرك النبي صلّى اللّه عليه و سلم، و أبى الإسلام، و امتنع منه، فيقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بعث إليه زيد الخيل، و أمره بقتاله، فمضى زيد فقاتله فقتله لمّا أبى الإسلام، و قال في ذلك:


[1] المزنم من الإبل: المقطوع طرف الأذن. قال أبو عبيدة: و إنما يفعل ذلك بالكرام منها، «اللسان». و الرغاب: الواسعة الدر الكثيرة النفع، جمع الرغيب. و في س «الرعاب» بالعين، و الرعاب: السمان.

[2] كذا في ج و ب، س «بمن».

[3] المختار «لآل»، و هما سواء.

[4] ج، و المختار «و يوما ...».

[5] أقعص الفارس: قتله مكانه و أجهز عليه.

[6] المرازب: جمع مرزبان، و هو الرئيس من الفرس. مخذم: قاطع.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست