أخبرني الحسن بن يحيى،
قال: حدثنا حماد بن إسحاق، عن أبيه، قال: كان لزيد الخيل ابن يقال له عروة، و كان
فارسا شاعرا، فشهد القادسيّة، فحسن فيها بلاؤه، و قال في ذلك يذكر حسن بلائه:
قال: و شهد مع عليّ بن أبي
طالب رضي اللّه عنه صفّين، و عاش إلى إمارة معاوية، فأراده على البراءة من عليّ
عليه السّلام، فامتنع عليه، و قال:
/
يحاولني معاوية بن حرب
و ليس إلى الذي يهوى سبيل
على جحدي أبا حسن
عليّا
و حظّي من أبي حسن جليل
قال: و له أشعار كثيرة.
بعثه النبي صلّى اللّه
عليه و سلم إلى الجرار فقتله لما أبى الإسلام
قال أبو عمرو: كان لتغلب
رئيس يقال له الجرّار، و أدرك النبي صلّى اللّه عليه و سلم، و أبى الإسلام، و
امتنع منه، فيقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بعث إليه زيد الخيل، و
أمره بقتاله، فمضى زيد فقاتله فقتله لمّا أبى الإسلام، و قال في ذلك:
[1]
المزنم من الإبل: المقطوع طرف الأذن.
قال أبو عبيدة: و إنما يفعل ذلك بالكرام منها، «اللسان». و الرغاب: الواسعة الدر الكثيرة النفع، جمع الرغيب.
و في س «الرعاب» بالعين، و الرعاب:
السمان.