هو زيد بن مهلهل بن يزيد
[1] بن منهب بن عبد رضا- و رضا: صنم كان لطيّئ- ابن محلس بن ثور بن عديّ بن كنانة
بن مالك بن نائل [2] بن نبهان،- و هو أسود بن عمرو بن الغوث بن جلهمة- و هو
طيّىء؛ سمّي بذلك لأنه كان يطوى المناهل في غزواته- ابن أدد بن مذحج بن زيد بن
يشجب الأصفر بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن
عابر، و هو هود النبي صلّى اللّه عليه و سلم. كذا نسبه النّسّابون، و اللّه أعلم.
و أم طيّىء مدلّة بنت ذي
منحسان بن عريب بن الغوث بن زهير بن وائل بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن
يعرب بن قحطان، و مدلّة هذه هي مذحج، و هو لقبها، و هي أم مالك بن أدد، و كانت
مدلّة عند أدد أيضا، فولدت له الأشعر و اسمه نبت، و مرّة، ابني أدد. و من الناس من
يقول مذحج ظرب [3] صغير اجتمعوا عليه، و ليس بأمّ و لا أب، و اللّه أعلم.
سماه النبي صلّى اللّه
عليه و سلم زيد الخير
و كان زيد الخيل فارسا
مغوارا مظفّرا شجاعا بعيد الصّيت [4] في الجاهلية، و أدرك الإسلام و وفد إلى
النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم، و لقيه و سرّ به و قرّظه، و سمّاه زيد الخير.
شاعر فارس
و هو شاعر مقلّ مخضرم
معدود في الشعراء الفرسان، و إنما كان يقول/ الشعر في غاراته و مفاخراته و مغازيه
و أياديه عند من مرّ عليه [5] و أحسن في قراه إليه [6].
سبب تسميته زيد الخيل
و إنما سمي زيد الخيل
لكثرة خيله، و أنه لم يكن لأحد من قومه و لا لكثير من العرب إلّا الفرس و الفرسان،
و كانت له خيل كثيرة، منها المسمّاة المعروفة التي ذكرها في شعره و هي ستّة، و هي:
الهطّال، و الكميت، و الورد، و كامل، و دءول [7]، و لا حق.