responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 543

يوم لعمري تهمّ الناس أنفسهم‌

و ليس ينفع فيه رقية الراقي‌

وصفه‌

حدثني محمد [1] بن العباس اليزيديّ قال: حدثنا أبو العباس بن الفرات قال:

كنت أسير مع عبيد اللّه بن سليمان، فاستقبله جعفر بن حفص على دابّة هزيل، و خلفه غلام له، و شيخ على بغل له هرم، و ما فيهم إلا نضو، فأقبل عليّ عبيد اللّه بن سليمان فقال: كأنهم و اللّه صفة أبي الشيص حيث يقول:

أكل الوجيف [2] لحومها و لحومهم‌

فأتوك أنقاضا على أنقاض‌

مقتله‌

و قال عبد اللّه بن المعتز: حدثني أبو مالك عبد اللّه قال: قال لي عبد اللّه بن الأعمش:

كان أبو الشّيص عند عقبة بن جعفر بن الأشعث الخزاعيّ يشرب، فلما ثمل نام عنده، ثم انتبه في بعض الليل، فذهب يدبّ إلى خادم له، فوجأه بسكين، فقال له: ويحك! قتلتني و اللّه! و ما أحب و اللّه أن أفتضح أني قتلت في مثل هذا، و لا تفضح أنت بي، و لكن خذ دستيجة [3] فاكسرها و لوثها بدمي، و اجعل زجاجها في الجرح، فإذا سئلت عن خبري، فقل: إني سقطت في سكري على الدستيجة فانكسرت، فقتلتني، و مات من ساعته. ففعل الخادم ما أمره به، و دفن أبو الشيص، و جزع عقبة عليه جزعا شديدا. فلما كان بعد أيام سكر الخادم، فصدق عقبة عن خبره، و أنه هو قتله، فلم يلبثه أن قام إليه بسيفه، فلم يزل يضربه حتى قتله.

صوت‌

مدح الكميت مخلد بن يزيد بن المهلب و فيه غناء

هلّا سألت معالم الأطلال‌

و الرسم بعد تقادم الأحوال‌

دمنا تهيج رسومها بعد البلى‌

طربا و كيف سؤال أعجم بال‌

/ يمشين مشي قطا البطاح تأوّدا

قبّ البطون رواجح الأكفال‌

من كل آنسة الحديث حيية

ليست بفاحشة و لا متفال‌

أقصى مذاهبها إذا لاقيتها

في الشهر بين أسرّة و حجال‌

و تكون ريقتها إذا نبهتها

كالشهد أو كسلافة الجريال‌

المتفال: المنتنة الريح. و الجريال فيما قيل: اسم للون الخمر. و قيل: بل هو من أسمائها. و الدليل على أنه لونها قول الأعشى:

و سلافة مما تعتق بابل‌

كدم الذبيح سلبتها جريالها


[1] أ: علي بن العباس.

[2] الوجيف: السير السريع.

[3] الدستيجة: الإناء الكبير من الزجاج.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست