قال: تركته كما ترك مختار
الدّرتين إحداهما، بما سبق في ألحاظه، و زيّن في ناظره.
تفضيل أبي نواس له
أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدّثني ابن مهرويه قال: حدّثني أبي قال:
حدّثني من قال لأبي نواس:
من أشعر طبقات المحدثين؟ قال: الذي يقول:
يطوف علينا بها أحور
يداه من الكأس مخضوبتان
و الشعر لأبي الشّيص.
شعره في خادم أبي دلف
العجلي
أخبرني الحسين بن القاسم
الكوكبيّ قال: حدّثني الفضل بن موسى بن معروف الأصبهانيّ قال: حدّثني أبي قال:
دخل أبو الشيص على أبي دلف
و هو يلاعب خادما له بالشّطرنج، فقيل له: يا أبا الشيص، سل هذا الخادم أن يحلّ
أزرار قميصه. فقال أبو الشيص: الأمير أعزه اللّه أحق بمسألته. قال: قد سألنه، فزعم
أنه يخاف العين على صدره، فقل فيه شيئا. فقال:
و شادن كالبدر يجلو
الدّجى
في الفرق منه المسك مذرور
/ يحاذر العين على صدره
فالجيب منه الدهر مزرور
/ فقال أبو دلف: و حياتي لقد أحسنت! و أمر له بخمسة
آلاف درهم. فقال الخادم: قد و اللّه أحسن كما قلت، و لكنك أنت ما أحسنت! فضحك، و
أمر له بخمسة آلاف أخرى.
عشقه لقينة بغدادي
أخبرني محمد بن عمران
الصّيرفيّ قال: حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال: حدّثني علي بن سعد بن إياس
الشيبانيّ قال:
[1]
يريد: أبيت أن يدركني أحد في طلبي
لمعاني الشعر المبتكرات.
[2]
يظهر من السياق أن هذا البيت من قصيدة
لأبي الشيص أعجب بها أبو نواس، و لكن أبا الشيص لم يذكرها في هذا المجلس.