responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 541

استحقاق التحكيم و الاختيار لجيد الكلام، ثم يقول لها: عدّي لي المخزيات، فتعدّ قوله:

أغرّ أروع يستسقى الغمام به‌

لو قارع الناس عن أحسابهم قرعا

و ما أشبهها من شعره. قال أبو الشيص: لا أفعل. إنها ليست عندي عقد درّ مفصّل، و لكني أكاثر بغيرها، ثم أنشده قوله:

وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي‌

متأخّر عنه و لا متقدّم‌

/ الأبيات المذكورة، فقال له أبو نواس: قد أردت صرفك عنها، فأبيت أن تخلّى عن سلبك، أو تدرك في هربك.

قال: بل أقول في طلبي [1]، فكيف رأيت هذا الطراز؟ قال: أرى نمطا خسروانيا مذهبا حسنا، فكيف تركت:

في رداء من الصّفيح صقيل‌

و قميص من الحديد مذال [2]

قال: تركته كما ترك مختار الدّرتين إحداهما، بما سبق في ألحاظه، و زيّن في ناظره.

تفضيل أبي نواس له‌

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثني ابن مهرويه قال: حدّثني أبي قال:

حدّثني من قال لأبي نواس: من أشعر طبقات المحدثين؟ قال: الذي يقول:

يطوف علينا بها أحور

يداه من الكأس مخضوبتان‌

و الشعر لأبي الشّيص.

شعره في خادم أبي دلف العجلي‌

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبيّ قال: حدّثني الفضل بن موسى بن معروف الأصبهانيّ قال: حدّثني أبي قال:

دخل أبو الشيص على أبي دلف و هو يلاعب خادما له بالشّطرنج، فقيل له: يا أبا الشيص، سل هذا الخادم أن يحلّ أزرار قميصه. فقال أبو الشيص: الأمير أعزه اللّه أحق بمسألته. قال: قد سألنه، فزعم أنه يخاف العين على صدره، فقل فيه شيئا. فقال:

و شادن كالبدر يجلو الدّجى‌

في الفرق منه المسك مذرور

/ يحاذر العين على صدره‌

فالجيب منه الدهر مزرور

/ فقال أبو دلف: و حياتي لقد أحسنت! و أمر له بخمسة آلاف درهم. فقال الخادم: قد و اللّه أحسن كما قلت، و لكنك أنت ما أحسنت! فضحك، و أمر له بخمسة آلاف أخرى.

عشقه لقينة بغدادي‌

أخبرني محمد بن عمران الصّيرفيّ قال: حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال: حدّثني علي بن سعد بن إياس الشيبانيّ قال:


[1] يريد: أبيت أن يدركني أحد في طلبي لمعاني الشعر المبتكرات.

[2] يظهر من السياق أن هذا البيت من قصيدة لأبي الشيص أعجب بها أبو نواس، و لكن أبا الشيص لم يذكرها في هذا المجلس.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست