اسمه محمد بن رزين بن
سليمان بن تميم بن نهشل- و قيل: ابن بهيش- ابن خراش بن خالد بن عبد بن دعبل بن أنس
بن خزيمة بن سلامان بن أسلم بن أفضى بن حارثة بن عمرو مزيقيا ابن عامر بن ثعلبة.
منزلته الشعرية
و كان أبو الشيص لقبا غلب
عليه. و كنيته أبو جعفر، و هو ابن [1] عم دعبل بن عليّ بن رزين لحّا [2]. و كان
أبو الشيص من شعراء عصره، متوسّط المحلّ فيهم، غير نبيه الذكر، لوقوعه بين مسلم بن
الوليد و أشجع و أبي نواس، فخمل و انقطع إلى عقبة بن جعفر بن الأشعث الخزاعيّ، و
كان أميرا على الرّقّة، فمدحه بأكثر شعره، فقلما يروى له في غيره. و كان عقبة
جوادا فأغناه عن غيره.
ابنه عبد اللّه
و لأبي الشيص ابن يقال له
عبد اللّه شاعر أيضا، صالح الشعر، و كان منقطعا إلى محمد بن طالب، فأخذ منه جامع
شعر أبيه، و من جهته خرج إلى الناس.
مراثيه في عينيه
و عمي أبو الشّيص في آخر
عمره، و له مراث في عينيه قبل ذهابهما و بعده، نذكر منها مختارها مع أخباره.
تفضيل ابن المعتزلة
و كان سريع الهاجس جدا،
فيما ذكر عنه. فحكى عبد اللّه بن المعتز أن أبا خالد العامريّ قال له: من أخبرك
أنه كان في الدنيا أشعر من أبي الشيص فكذّبه. و اللّه لكان الشعر عليه أهون من شرب
الماء على العطشان. و كان من أوصف الناس للشراب، و أمدحهم للملوك.
و هكذا ذكر ابن المعتز، و
ليس توجد هذه الصفات كما ذكر في ديوان شعره، و لا هو بساقط، و لكن هذا سرف شديد.
مدحه لعقبة بن جعفر و
مكافأته
أخبرني عمي قال: حدّثنا
الكرانيّ عن النضر بن عمر قال:
قال لي أبو الشيص: لما
مدحت عقبة بن جعفر بقصيدتي التي أوّلها:
[1]
في الأصول: و هو عم دعبل. و لكن
المترجمين لأبي الشيص أجمعوا على أنه ابن عمه.