/ فتعانقا و جلسا. و قال له الحسن: ما أحسن ما جلوت هذه
العروس! فقال: و اللّه لو كانت من الحور العين لكان قيامك لها أوفى مهورها.
قال محمد بن سعد: و أقام
شهرين، فأخذ على يدي عشرة آلاف درهم، و أخذ غير ذلك مما لم أعلم به؛ على بخل كان
في الحسن بن رجاء.
دعبل يعتذر عن تعصبه
عليه
أخبرني الصّولي قال:
حدّثني عون بن محمد قال:
شهدت دعبلا عند الحسن بن
رجاء و هو يضع من أبي تمام، فاعترضه عصابة الجرجرائيّ [2]، فقال: يا أبا علي، اسمع
مني ما قاله، فإن أنت رضيته فذاك؛ و إلا وافقتك على ما تذمّه منه، و أعوذ باللّه
فيك من ألّا ترضاه، ثم أنشده قوله:
أما إنه لو لا الخليط
المودّع
و مغنى عفا منه مصيف و مربع
فلما بلغ إلى قوله:
هو السيل إن واجهته
انقدت طوعه
و تقتاده من جانبيه فيتبع
و لم أر نفعا عند من
ليس ضائرا
و لم أر ضرّا عند من ليس ينفع
معاد الورى بعد
الممات و سيبه
معاد لنا قبل الممات و مرجع
فقال له دعبل: لم ندفع فضل
هذا الرجل، و لكنكم ترفعونه فوق قدره، و تقدمونه على من يتقدمه، و تنسبون إليه ما
قد سرقه. فقال له عصابة: إحسانه صيرك له عائبا، و عليه عاتبا.
مدحه محمد بن الهيثم و
مكافأته
أخبرني الصّولي قال:
حدّثنا الحسن بن وداع كاتب الحسن بن رجاء قال:
حضرت أبا الحسين محمد بن
الهيثم بالجبل و أبو تمام ينشده: