رأيت ما كان منهم، و أنا أدي كل ابن لك بمائتي بعير، فأمر له بستّ مائة بعير، فرضي بذلك، فقال فيه قيس بن زهير العبسيّ:
سأفعل ما بدا لي ثم آوي
إلى جار كجار أبي دواد
صوت
شعر لأبي تمام فيه غناء
و ركب كأطراف الأسنة عرسوا
على مثلها و الليل داج غياهبه
لأمر عليهم أن تتمّ صدوره
و ليس عليهم أن تتم عواقبه
الشعر لأبي تمام الطائي. و الغناء للقاسم بن زرزور، ثاني ثقيل بالوسطى في مجرى البنصر. و فيه لجعفر بن رفعة خفيف ثقيل.
أخبرني: إبراهيم بن القاسم بن زرزور عن أبيه، و حدثني المظفر بن كيغلغ عن القاسم أيضا:
أن المكتفي باللّه أخرج إليهم هذين البيتين بالرقة في رقعة، و هو أمير، و أمر أن يصنع فيهما لحن. فصنع القاسم هذا اللحن، و صنع جعفر خفيف الثقيل.