و إنما ذكر آل خاقان هاهنا
لأن عبيد اللّه بن يحيى قصّر به و تحامل عليه، و كان يقول ما يكره، و يؤكّد ما
يوجب حبسه، و كان فيه و في ولده نصب [4] شديد.
و لمحمد بن صالح في آل
المدبّر مدائح كثيرة، لا معنى لذكرها في هذا الكتاب.
صداقته لسعيد بن حميد
أخبرني علي بن العباس بن
أبي طلحة الكاتب قال: حدثني عبد اللّه بن طالب الكاتب قال:
كان محمد بن صالح العلويّ
حلو اللسان، ظريفا أديبا، فكان بسرّ من رأى مخالطا لسراة الناس، و وجوه أهل البلد،
و كان لا يكاد يفارق سعيد بن حميد، و كانا يتقارضان الأشعار، و يتكاتبان بها. و في
سعيد يقول محمد بن صالح العلويّ:
و كان بعض بني هاشم دعاه،
فمضى إليه، و كتب سعيد إليه يسأله المصير إليه، فأخبر بموضعه عند الهاشميّ، فلما
عاد عرف خبر سعيد و إرساله إليه، فكتب إليه بهذه الأبيات.
/ قال
عبد اللّه: و شرب يوما هو و سعيد بن حميد، فسكر محمد بن صالح قبله، فقام لينصرف، و
التفت إلى سعيد و قال له: