responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 514

ثناء غير مختلق [1] و مدحا

مع الركبان ينجد أو يغور

أخ واساك في كلب الليالي‌

و قد خذل الأقارب و النصير

حفاظا حين أسلمك الموالي‌

و ضنّ [2] بنفسه الرجل الصبور

فإن تشكر فقد أولى جميلا

و إن تكفر فإنك للكفور

/ و ما في آل خاقان اعتصام‌

إذا ما عمّم الخطب الكبير

/ لئام الناس إثراء و فقرا

و أعجزهم إذا حمى القتير

قويم [3] لا يزوّجهم كريم‌

و لا تسنى لنسوتهم مهور

و إنما ذكر آل خاقان هاهنا لأن عبيد اللّه بن يحيى قصّر به و تحامل عليه، و كان يقول ما يكره، و يؤكّد ما يوجب حبسه، و كان فيه و في ولده نصب [4] شديد.

و لمحمد بن صالح في آل المدبّر مدائح كثيرة، لا معنى لذكرها في هذا الكتاب.

صداقته لسعيد بن حميد

أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة الكاتب قال: حدثني عبد اللّه بن طالب الكاتب قال:

كان محمد بن صالح العلويّ حلو اللسان، ظريفا أديبا، فكان بسرّ من رأى مخالطا لسراة الناس، و وجوه أهل البلد، و كان لا يكاد يفارق سعيد بن حميد، و كانا يتقارضان الأشعار، و يتكاتبان بها. و في سعيد يقول محمد بن صالح العلويّ:

أصاحب من صاحبت ثمّت أنثني‌

إليك أبا عثمان عطشان صاديا

أبى القلب أن يروى بهم و هو حائم‌

إليك و إن كانوا الفروع العواليا

و لكن إذا جئناك لم نبغ مشربا

سواك و روّينا العظام الصّواديا [5]

قال عبد اللّه بن طالب [6]:

و كان بعض بني هاشم دعاه، فمضى إليه، و كتب سعيد إليه يسأله المصير إليه، فأخبر بموضعه عند الهاشميّ، فلما عاد عرف خبر سعيد و إرساله إليه، فكتب إليه بهذه الأبيات.

/ قال عبد اللّه: و شرب يوما هو و سعيد بن حميد، فسكر محمد بن صالح قبله، فقام لينصرف، و التفت إلى سعيد و قال له:


[1] أ، م: غير مخلوق.

[2] أ، م: و صد.

[3] كذا في أ، م، و في بقية الأصول: لئام.

[4] نصب: كره لآل عليّ و عداوة.

[5] أ، م: العواريا، و لعله يريد عظام آبائه الذين ماتوا، و كان بينهم و بين آباء الممدوح صلات مودّة.

[6] أ، م: ابن أبي طالب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست