كنت مع أبي عبد اللّه محمد
بن صالح في منزل بعض إخواننا، فأقمنا إلى أن انتصف الليل، و أنا أرى أنه يبيت،
فإذا هو قد قام،/ فتقلد سيفه، و خرج، فأشفقت عليه من خروجه في ذلك الوقت، و سألته
المقام و المبيت، و أعلمته خوفي عليه، فالتفت إليّ مبتسما و قال:
إذا ما اشتملت السيف
و الليل لم أهل
لشيء و لم تقرع فؤادي القوارع
شعره في الجواري
الباكيات
أخبرني الحسين بن القاسم
الكوكبيّ قال: حدّثني أحمد بن أبي طاهر قال:
مرّ محمد بن صالح بقبر
لبعض ولد المتوكل، فرأى الجواري يلطمن عنده، فأنشدني لنفسه: