responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 463

الخليفة عمر و هرم بن قطبة

قال ابن الكلبي: حدّثني أبي قال: فعاش هرم حتى أدرك سلطان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فسأله عمر فقال: يا هرم، أيّ الرجلين كنت مفضلا لو فضلت؟ فقال: لو قلت ذاك يا أمير المؤمنين لعادت جذعة، و لبلغت شعاف هجر. فقال عمر: نعم مستودع السّرّ و مسند الأمر إليه أنت يا هرم، مثل هذا فليسد العشيرة. و قال: إلى مثلك فليستبضع القوم أحكامهم.

إسلام علقمة

قال مؤلف الكتاب [1]:

و قد أدرك علقمة بن علاثة الإسلام، فأسلم، ثم ارتد فيمن ارتد من العرب. فلما وجه أبو بكر خالد بن الوليد المخزومي إلى بني كلاب ليوقع بهم، و علقمة يومئذ/ رئيسهم، هرب و أسلم، ثم أتى أبا بكر رضي اللّه عنه، فأعلمه أنه قد نزع عما كان عليه، فقبل إسلامه و أمّنه. هكذا ذكر المدائنيّ.

و أما سيف بن عمر فإنه روى عن الكوفيين غير ذلك.

حدثنا محمد بن جرير الطبريّ قال: حدثنا السريّ بن يحيى، قال: حدثنا شعيب بن إبراهيم، عن سيف بن عمر، عن سهل بن يوسف، قال:

كان علقمة بن علاثة على كلاب و من لافّها [2]، و قد كان علقمة أسلم ثم ارتد في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، ثم خرج بعد فتح الطائف، حتى لحق بالشام مرتدا، فلما توفي النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أقبل مسرعا، حتى عسكر في بني كعب، مقدّما رجلا و مؤخرا أخرى، و بلغ ذلك أبا بكر رضي اللّه عنه، فبعث إليه سريّة، و أمّر عليها القعقاع بن عمرو، و قال: يا قعقاع، سر حتى تغير على علقمة بن علاثة، لعلك تأخذه لي/ أو تقتله. و اعلم أن شفاء النفس الحوص، فاصنع ما عندك.

فخرج في تلك السرية حتى أغار على الماء الذي عليه علقمة، و كان لا يبرح أن يكون على رحل، فسابقهم على فرسه مراكضة، و أسلم أهله و ولده، و استبى القعقاع امرأة علقمة و بناته و نساءه و من أقام من الرجال، فاتقوه بالإسلام، فقدم بهم على أبي بكر رضي اللّه عنه، فجحدت زوجته و ولده أن يكونوا مالئوا علقمة على أمره، و كانوا مقيمين في الدار، و لم يكن بلغه عنهم غير ذلك. و قالوا لأبي بكر: ما ذنبنا نحن فيما صنع علقمة؟ فأرسلهم، ثم أسلم علقمة، فقبل ذلك منه.

نهى النبي حسان عن إنشاده هجاء علقمة

أخبرنا الحرمي بن أبي العلاء قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثنا عمرو بن عثمان قال:

/ كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ربما حدّث أصحابه، و ربما تركهم يتحدثون و يصغي إليهم و يبتسم، فبينا هم يوما على ذلك يتذاكرون الشعر و أيام العرب، إذ سمع حسان بن ثابت ينشد هجاء أعشى بني قيس بن ثعلبة، علقمة بن علاثة، و مديحه عامر بن الطفيل:


[1] كذا في ف، و في بقية الأصول «قال أبو الفرج الأصبهاني».

[2] لافها: كذا في ف. و في الأصول: والاها. و هما بمعنى واحد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست