الخبر في هذه القصة، و
سبب منافرة عامر و علقمة و خبر الأعشى و غيره معهما فيها
أسانيد هذه القصة
أخبرني بذلك محمد بن الحسن
بن دريد إجازة، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة.
و نسخت من روايات ابن
الكلبي عن أبيه، و من [1] رواية دماذ و الأثرم عن أبي عبيدة و الأصمعيّ [1]، و من
رواية ابن حبيب عن ابن الأعرابيّ عن المفضّل، و من رواية أبي عمرو الشيبانيّ عن
أصحابه؛ فجمعت رواياتهم، و لكل امرئ منهم زيادة على صاحبه، و نقصان عنه، و اللفظ
مشترك في الروايات، إلا ما حكيته مفردا.
قال ابن الكلبيّ: حدثني
أبي و محرز بن جعفر، و جعفر بن كلاب الجعفريّ، عن بشر بن عبد اللّه بن حبّان بن
سلمى بن مالك [1] بن جعفر، عن أبيه، عن أشياخه و ذكر بعضه أبو مسكين، قالوا:
أول [2] ما هاج النّفار
بين عامر بن الطفيل بن مالك بن/ جعفر، و بين علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص-
سبب المنافرة بين عامر و
علقمة
و أم عامر: كبشة بنت عروة
الرحّال بن عتبة بن جعفر، و أمها أم الظباء بنت معاوية، فارس الهرّار، ابن عبادة
بن عقيل بن كعب بن ربيعة، و أمها خالدة بنت جعفر بن كلاب، و أمها فاطمة بنت عبد
شمس بن عبد مناف.
و أم أبيه الطّفيل: أم
البنين بنت ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة.
قال أبو الحسن الأثرم: و
كانت أم علقمة ليلى بنت أبي سفيان بن هلال بن النّخع سبيّة، و أم أبيه ماوية بنت
عبد اللّه بن الشّيطان بن بكر بن عوف بن النخع مهيرة-/ أن علقمة كان قاعدا ذات يوم
يبول، فبصر به عامر، فقال: لم أر كاليوم عورة رجل أقبح. فقال علقمة: أما و اللّه
ما تثب على جاراتها، و لا تنازل كنّاتها [3]؛ يعرّض بعامر. فقال عامر: و ما أنت و
القروم! و اللّه لفرس أبي «حنوة» [4] أذكر من أبيك؛ و لفحل أبي «غيهب» أعظم ذكرا منك في نجد. قال: و كان فرسه فرسا جوادا،
نجا عليه يوم بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، و كان فحله فحلا لبني حرملة بن
الأشعر بن صرمة بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان.