responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 435

صفة بيته‌

أخبرني أحمد قال: حدثنا ابن مهرويه، عن عبد الرّحيم بن أحمد:

أن ابن دراج صار إلى باب عليّ بن زيد، أيام كان يكتب للعباس بن المأمون، فحجبه الحاجب، و قال: ليس هذا وقتك، قد رأيت القواد يحجبون، فكيف يؤذن لك أنت؟ قال: ليست سبيلي سبيلهم، لأنه يحب أن يراني، و يكره أن يراهم، فلم يأذن له. فبيناهما على ذلك إذ خرج عليّ بن زيد، فقال: ما منعك يا أبا سعيد أن تدخل؟

فقال: منعني هذا البغيض. فالتفت إلى الحاجب، فقال: بلغ بك بغضك أن تحجب هذا؟ ثم قال: يا أبا سعيد، ما أهديت إليّ من النوادر؟ قال: مرت بي جنازة و معي ابني، و مع الجنازة امرأة تبكيه تقول: بك يذهبون إلى بيت لا فرش فيه و لا وطاء،/ و لا ضيافة و لا غطاء؛ و لا خبز فيه و لا ماء. فقال لي ابني: يا أبة، إلى بيتنا و اللّه يذهبون بهذه الجنازة. فقلت له: و كيف ويلك! قال: لأن هذه صفة بيتنا. فضحك عليّ و قال: قد أمرت لك بثلاثة مائة درهم.

قال: قد وفّر اللّه عليك نصفها على أن أتغدى معك. قال: و كان عثمان مع تطفيله أشره الناس، فقال: هي عليك موفّرة كلها، و تتغدّى معنا.

لذة التطفيل‌

و عثمان ابن دراج الذي يقول:

لذة التطفيل دومي‌

و أقيمي لا تريمي‌

أنت تشفين غليلي‌

و تسلّين همومي‌

/ عود إلى الرقاشي:

خضاب الرقاشي‌

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثنا العكليّ قال:

دخل الرقاشيّ على بعض أمراء الصدقة، فقال له: قد أصبح خضابك قانيا. قال: لأني أمسيت له معانيا.

قال: و كيف تفعله؟ قال: أنعم الحناء عجنا، و أجعل ماءه سخنا، و أروّي شعري قبله دهنا، فإن بات قنا [1]، و إن لم يفعل أغنى.

صوت‌

من لعين رأت خيالا مطيفا

واقفا هكذا علينا وقوفا

طارقا موهنا ألم فحيا

ثم ولّى فهاج قلبا ضعيفا

ليت نفسي و ليت أنفس قومي‌

يا يزيد الندى تقيك الحتوفا

عتكي مهلّبيّ كريم‌

حاتمي قد نال فرعا منيفا

عروضه من الخفيف، و الشعر لربيعة الرقي يمدح يزيد بن حاتم المهلبي. و الغناء لعبد الرّحيم الرف [2]، خفيف رمل بالوسطى، عن عمرو.


[1] في «اللسان» فغلفها بالحناء. و الكتم حتى قنا لونها: أي احمر، يقال: قنا لونها يقنو قنوا، و هو أحمر قان. و في الأصول «قنى».

و القنو الذي هو حمرة اللون واوى لا يائي.

[2] كذا في ف. و في بقية الأصول: الدفاف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست