responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 417

و مما رواه ابنه محمد: أخبرني أحمد بن الجعد قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن سابق قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزّبير، عن محمد بن كعب، عن أبيه، أنه حدّثه: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم بعثه و أوس بن الحدثان [1] أيام التشريق، فنادى:

«إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، و أيام منّى أيام أكل و شرب».

هواه مع عثمان بن عفان‌

و يقال: كان كعب بن مالك عثمانيا، و هو أحد من قعد عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، فلم يشهد معه حروبه، و خاطبه في أمر عثمان و قتلته خطابا نذكره بعد هذا في أخباره، ثم اعتزله. و له مراث في عثمان بن عفان رحمه اللّه، و تحريض للأنصار على نصرته قبل قتله، و تأنيب لهم على خذلانه بعد ذلك، منها قوله:

فلو حلتم من دونه لم يزل لكم‌

يد الدهر عزّ لا يبوخ و لا يسري‌

و لم تقعدوا و الدار كاب دخانها

يحرّق فيها بالسعير و بالجمر

فلم أر يوما كان أكثر ضيعة

و أقرب منه للغواية و النّكر

يعاون عثمان و يرثيه‌

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال: حدثنا أبو غسان دماذ، عن أبي عبيدة قال:

كان كعب بن مالك الأنصاريّ أحد من عاون عثمان على المصريين، و شهر سلاحه، فلما ناشد/ عثمان الناس أن يغمدوا سيوفهم انصرف، و لم ير أن الأمر يخلص إليه، و لا يجري القوم إلى قتله؛ فلما قتل وقف كعب بن مالك على مجلس الأنصار، في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فأنشدهم:

من مبلغ الأنصار عنّي آية

رسلا تقصّ عليهم التّبيانا

أن قد فعلتم فعلة مذكورة

كست الفضوح و أبدت الشّنآنا [2]

بقعودكم في دوركم و أميركم‌

تحشى ضواحي داره النيرانا

بينا يرجّي دفعكم عن داره‌

ملئت حريقا كابيا و دخانا

حتى إذا خلصوا إلى أبوابه‌

دخلوا عليه صائما عطشانا

يعلون قلّته السيوف و أنتم‌

متلبّثون مكانكم رضوانا [3]

/ اللّه يعلم أنني لم أرضه‌

لكم صنيعا يوم ذاك و شانا

يا لهف نفسي إذ يقول: ألا أرى‌

نفرا من الأنصار لي أعوانا


[1] الحدثان، بفتح الحاء و الدال، كذا ضبطه في «التاج» و قال: أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة النصري، صحابي مشهور من هوازن، نادى أيام مني «إنها أيام أكل و شرب». روى عنه ابنه مالك. و الحدثان: اسم منقول من حدثان الدهر، أي صروفه و نوائبه. اه.

[2] الشنآن: البغضاء. و في ف، مب: الذلانا، أي الأذلاء.

[3] رضوانا: مصدر رضى، في محل الحال: أي راضين. و في ف: إخالكم صوانا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست