responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 400

11- أخبار حمزة بن بيض [1] و نسبه‌

هو شاعر إسلامي خليع‌

حمزة بن بيض الحنفيّ: شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية، كوفيّ خليع ماجن، من فحول طبقته. و كان كالمنقطع إلى المهلّب بن أبي صفرة و ولده، ثم إلى أبان بن الوليد، و بلال بن أبي بردة. و اكتسب بالشعر من هؤلاء مالا عظيما، و لم يدرك الدولة العباسية.

تكسبه بالشعر

أخبرني عمي قال: حدّثنا أبو هفان قال: أخبرني أبو محلم عن المفضل قال: أخذ حمزة بن بيض الحنفيّ بالشعر ألف ألف درهم، من مال و حملان [2] و ثياب و رقيق غير ذلك.

بلال بن أبي بردة يمزح معه‌

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، قال: حدثني عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني أبو توبة، قال:

قدم حمزة بن بيض على بلال بن أبي بردة، فلما وصل إلى بابه قال لحاجبه: استأذن لحمزة بن بيض الحنفيّ، فدخل الغلام إلى بلال، فقال: حمزة بن بيض بالباب. و كان بلال كثير المزح معه، فقال: اخرج إليه فقل: حمزة بن بيض ابن من؟ فخرج الحاجب إليه، فقال له ذلك. فقال: ادخل فقل له: الذي جئت إليه إلى بنيان الحمام و أنت أمرد، تسأله أن يهب لك طائرا، فأدخلك [3] و ناكك، و وهب لك طائرا [3]. فشتمه الحاجب. فقال له: ما أنت و ذا؟

بعثك برسالة،/ فأخبره بالجواب. فدخل الحاجب و هو مغضب، فلما رآه بلال ضحك، و قال: ما قال لك قبحه اللّه؟ قال: ما كنت لأخبر الأمير بما قال. فقال: يا هذا، أنت رسول فأدّ الجواب. قال: فأبى. فأقسم عليه حتى أخبره. فضحك حتى فحص برجله، و قال: قل له: قد عرفنا العلامة فادخل، فدخل فأكرمه، و رفعه، و سمع مديحه، و أحسن صلته.

قال: و أراد يقوله (ابن بيض ابن من؟) قول الشاعر فيه:

أنت ابن بيض لعمري لست أنكره‌

و قد صدقت، و لكن من أبو بيض؟

يمدح مخلد بن يزيد فيثيبه‌

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدّثني محمد بن الحسن الأحول، عن الأثرم، عن أبي عمرو، و أخبرني وكيع قال: حدّثني عبيد اللّه بن محمد بن عبيد بن سفيان، قال: حدّثني أبو الحسن الشّيباني قال: حدّثني شعيب بن صفوان، قال:


[1] ضبطه ابن بري و المطرز بكسر الباء. و ضبطه ابن حجر بالفتح. و قال الفراء: إنه جمع أبيض و بيضاء (عن «تاج العروس»).

[2] الحملان: الدواب التي تحمل الهبات خاصة.

(3- 3) هذه العبارة في الأصول، و سقطت من ف. و السياق بعدها يقتضيها.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست