في هذين البيتين و بيت
ثالث لم أجده في شعر المهاجر، و لا أدري أ هو له أم ألحقه به المغنون، لحنان: ثقيل
أوّل، و حفيف ثقيل. ذكر يونس أن أحدهما لمالك، و لم يذكر طريقة لحنه، و وجدته في
جامع غناء معبد، عن الهشاميّ.
و يحيى المكي له فيه خفيف
ثقيل. و هكذا ذكر عليّ بن يحيى أيضا، و لعله رواه عن ابن المكيّ. و إن كان هذا
لمعبد صحيحا، فلحن مالك هو الثقيل الأوّل. و ذكر حبش، و هو ممن لا يحصّل قوله: أن
لحن معبد ثقيل أوّل بالوسطى.
رجع الخبر إلى سياقة خبر
خالد
خالد يحرض عروة بن
الزبير على قتل بن جرموز
قال: و لما حبس معاوية
خالد بن المهاجر قال في الحبس:
/ قال: فبلغت أبياته معاوية، فرق له و أطلقه. فرجع إلى
مكة. فلما قدمها لقي عروة بن الزبير، فقال له: أما ابن أثال فقد قتلته، و ذاك ابن
جرموز ينقي [3] أوصال الزّبير بالبصرة، فاقتله إن كنت ثاثرا. فشكاه عروة إلى أبي
بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، فأقسم عليه أن يمسك عنه، ففعل.
غنى إبراهيم بن المهدي
في شعر للمهاجر
أخبرني أحمد بن عبيد اللّه
بن عمار قال: حدّثني يعقوب بن نعيم قال: حدّثني إسحاق بن محمد قال: حدّثني عيسى بن
محمد القحطبيّ قال: حدّثني محمد بن الحارث بن بُسخُنَّر قال:
غنى إبراهيم بن المهديّ
يوما بحضرة المأمون و أنا حاضر:
يا صاح يا ذا الضامر
العنس
و الرحل ذي الأقتاب و الحلس
[1]
ذو المرار: أرض كثيرة المرار، و هو
حمض أو شجر مر من أفضل العشب و أضخمه، إذا أكلته الإبل قلصت مشافرها، فبدت أسنانها
( «تاج العروس»).