responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 396

فرجع ابن بقيلة إلى قومه، فأخبرهم بذلك، و قال: ما هؤلاء القوم إلا من الشياطين، و ما لكم بهم طاقة، فصالحوهم على ما يريدون. ففعلوا.

أخبرني بذلك إبراهيم بن السريّ، عن يحيى التميمي، عن أبيه، عن شعيب بن سيف. و أخبرني به الحسن بن عليّ عن الحارث بن محمد عن محمد بن سعد، عن الواقديّ.

و أمّره أبو بكر على جميع الجيوش التي بعثها إلى الشام لحرب الروم، و فيهم أبو عبيدة بن الجراح و معاذ بن جبل، فرضوا به و بإمارته.

قالوا: و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قد حلق رأسه ذات يوم، فأخذ شعره، في قلنسوة له، فكان لا يلقى جيشا و هي عليه إلا هزمه.

/ و روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم قد حلق رأسه ذات يوم، فأخذ شعره، فجعله في قلنسوة له، فكان لا يلقى جيشا و هي عليه إلا هزمه.

/ و روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم الحديث، و حمل عنه. و رآه النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم متدلّيا من هرشى فقال: نعم الرجل خالد بن الوليد.

أخبرنا بذلك الطوسيّ و الحرميّ قالا: حدّثنا الزبير بن بكار قال: حدّثني يعقوب بن محمد عن عبد العزيز بن محمد، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن أبي سعيد [1] المقبريّ، عن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال ذلك له.

ما صنعه النساء عند موت خالد

قال الزبير: و حدّثني محمد بن سلّام، عن أبان بن عثمان قال:

لما مات خالد بن الوليد لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمّتها على قبره، يعني حلقت رأسها، و وضعت شعرها على قبره.

قال ابن سلّام: و قال يونس النحوي: إن عمر رضي اللّه عنه قال حينئذ: دعوا نساء بني المغيرة يبكين أبا سليمان، و يرقن من دموعهن سجلا أو سجلين، ما لم يكن نقع أو لقلقة.

قال: و النقع: مد الصوت بالنحيب. و اللقلقة: حركة اللسان بالولولة و نحوها.

قال الزبير، فيما ذكره لي من رويت عنه: حدّثني محمد بن الضّحاك عن أبيه:

كان خالد أشبه الناس بعمر

أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه كان أشبه الناس بخالد بن الوليد، فخرج عمر سحرا، فلقيه شيخ، فقال له:

مرحبا بك يا أبا سليمان، فنظر إليه عمر، فإذا هو علقمة بن علاثة، فردّ عليه السلام. فقال له علقمة: عزلك عمر بن الخطاب؟ فقال له عمر: نعم. قال: ما شبع، لا أشبع اللّه بطنه! قال له عمر: فما عندك؟ قال: ما عندي إلا السمع و الطاعة.

/ فلما أصبح عمر دعا بخالد، و حضره علقمة بن علاثة، فأقبل على خالد، فقال له: ما ذا قال لك علقمة؟

قال: ما قال لي شيئا. قال: اصدقني. فحلف خالد باللّه ما لقيه، و لا قال له شيئا. فقال له علقمة: حلا [2] أبا


[1] كذا في ف. و في مب: سعد. و في بقية الأصول: سعيد المقبري.

[2] حلا: أي تحلل من حلفك.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست