responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 386

كان الفضل اللهبي بغير سرج، فاستعار سرجا، فمطله الرجل، حتى خاف أن تفوته حاجته، فاشترى سرجا و مضى لحاجته، و أنشأ يقول:

و لما رأيت المال مألف أهله‌

و ذكر البيتين و لم يزد عليهما شيئا.

بيتان له في مدح بني هاشم‌

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار قال: حدّثني علي بن محمد النوفليّ قال:

كان أبي عند إسحاق بن عيسى بن عليّ و هو والي البصرة، عنده وجوه أهل البصرة، و قد كانت فيهم بقية حسنة في ذلك الدهر، فأفاضوا في ذكر نبي هاشم، و ما أعطاهم اللّه من الفضل بنبيه صلّى اللّه عليه و سلّم، فمن منشد شعرا، و متحدث و ذاكر فضيلة من فضائل بني هاشم. فقال أبي: قد جمع هذا الكلام الفضل بن العباس اللّهبي في بيت قاله، ثم أنشد قوله:

ما بات قوم كرام يدّعون يدا

إلا لقومي عليهم منّة و يد

نحن السّنام الذي طالت شظيته‌

فما يخالطه الأدواء و العمد

فمن صلّى صلاتنا، و ذبح ذبيحتنا، عرف أن لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يدا عليه، بما هداه اللّه عز و جل إلى الإسلام به، و نحن قومه، فتلك منة لنا على الناس.

و في هذين البيتين غناء لابن محرز، هزج بالبنصر في رواية عمرو ب بانة. و قوله «و طالت شظيته»، الشظية:

الشّظى [1]، قال دريد بن الصمة.

سليم الشّظى عبل الشّوى شنج النسا

أمين القوى نهد طويل المقلّد

و العمد: داء يصيب البعير من مؤخر سنامه إلى عجزه، فلا يلبثه أو يقتله [2]

قدم على عبد الملك و مدحه‌

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، و أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قالا: حدّثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا محمد بن يحيى عن عبد العزيز بن عمران، قالا: أخبرني أحمد بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص، قال:

/ قدم الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب، على عبد الملك بن مروان، فأنشده و عنده ابن لعبيد اللّه بن زياد، فقال الزياديّ، و اللّه ما أسمع شعرا، فلما كان العشيّ راح إليه الفضل، فوقف بين يديه، ثم قال: يا أمير المؤمنين:

أتيتك حالا و ابن عم و عمة

و لم أك شعبا لا طه بك مشعب [3]


[1] في «اللسان» الشظية: كل فلقة من شي‌ء، القطعة المرتفعة في رأس الجبل، جمعها: شظايا. و هذا المعنى هو المناسب لبيت الفضل. أما الشظى فعظيم دقيق إذا زال عن موضعه شظى الفرس، أي تألم له. و هذا المعنى مناسب لشعر دريد بن الصمة. و يبدو أن أبا الفرج خلط بين المعنيين.

[2] العمد: مصدر عمد البعير (بكسر الميم) أي ورم سنامه عن عض القتب و الحلس (انظر «اللسان»).

[3] لا طه: ألصقه، و في الشعر تعريض بزياد بن أبيه و قصة استلحاقه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست