responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 380

يصر عن ذا اللب حتى لا حراك به‌

و هن أضعف خلق اللّه أركانا

فقال: يا بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، إن لي عليك حقا عظيما. ضربت إليك من مكة أريد التسليم عليك، فكان في دخولي إليك تكذيبي و منعك إياي أن أسمعك [1]، و بي ما قد عيل معه صبري، و هذه المنايا تغدو و تروح، و لعلي لا أفارق المدينة حتى أموت، فإن/ أنا مت فمري أن أدرج في كفني، و أدفن في حر تلك الجارية، يعني الجارية التي أعجبته، فضحكت سكينة، و أمرت له بالجارية، فخرج بها آخذا بريطتها، و أمرت الجواري أن يدفعن في أقفائهما، ثم قالت:

يا فرزدق، أحسن صحبتها، فإني آثرتك بها على نفسي.

موت سكينة و الصلاة عليها

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، و أحمد بن عبد اللّه العزيز الجوهريّ، قالا: حدّثنا عليّ بن محمد النوفليّ [2]، قال: حدثني أبي عن أبيه و عمومته و جماعة من شيوخ بني هاشم:

أنه لم يصلّ على أحد بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بغير إمام إلا سكينة بنت الحسين عليه السلام، فإنها ماتت و على المدينة خالد بن عبد الملك، فأرسلوا إليه، فآذنوه بالجنازة، و ذلك في أول النهار في حر شديد، فأرسل إليهم: لا تحدثوا حدثا حتى أجي‌ء فأصلي عليها، فوضع النعش في موضع المصلّى على الجنائز، و جلسوا ينتظرونه حتى جاءت الظهر، فأرسلوا إليه، فقال: لا تحدثوا فيها شيئا حتى أجي‌ء، فجاءت العصر، ثم لم يزالوا ينتظرونه حتى صليت العشاء، كل ذلك يرسلون إليه،/ فلا يأذن لهم حتى صليت العتمة و لم يجي‌ء، و مكث الناس جلوسا حتى غلبهم النعاس، فقاموا فأقبلوا يصلون عليها جمعا جمعا و ينصرفون، فقال عليّ بن الحسين عليه السلام: من أعان بطيب رحمه اللّه! قال: و إنما أراد خالد بن عبد الملك، فيما ظن قوم، أن تنتن. قال: فأتي بالمجامر، فوضعت حول النعش، و نهض ابن أختها محمد بن عبد اللّه العثماني، فأتى عطّارا كان يعرف عنده عودا، فاشتراه منه بأربعمائة دينار، ثم أتى به، فسجر حول السرير، حتى أصبح و قد فرغ منه، فلما صلّيت الصبح أرسل إليهم: صلوا عليها و ادفنوها. فصلى عليها شيبة ب نصاح [3].

و ذكر يحيى بن الحسين في خبره: أن عبد اللّه بن حسن هو الذي ابتاع لها العود بأربعمائة دينار.

صوت‌

و أنا الأخضر من يعرفني‌

أخضر الجلدة من [4] بيت العرب‌

من يساجلني يساجل ماجدا

يملأ الدلو إلى عقد الكرب [5]

إنما عبد مناف جوهر

زيّن الجوهر عبد المطلب‌


[1] كذا في ف، مب. و في بقية الأصول: فكأن جزائي منك تكذيبي و منعي من أن أسمعك.

[2] كذا في ف، و في مب: محمد النوفلي: و في الأصول: أحمد بن علي النوفليّ.

[3] شيبة بن نصاح، بكسر النون: مولى أم سلمة، المدني القاضي القارئ (ت. 13).

[4] كذا في ف، مب. و في الأصول: في بيت.

[5] ف: إلى حدّ الكرب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست