responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 378

حادث للفرزدق يخشى أن يعيره به جرير

أخبرني هاشم [1] بن محمد قال: حدثنا أبو غسان دماذ؛ عن أبي عبيدة، قال:

نزل الفرزدق هو و من معه بقوم من العرب، فأنزلوه و أكرموه، و أحسنوا قراه، فلما كان في الليل دبّ إلى جارية منهم، فراودها عن نفسها، فصاحت، فتبادر القوم إليها، فأخذوها من يده و أنبوه، فجعل يفكر و اهتم، فقال له الرجل الذي نزل به: مالك؟ أ تحب أن أزوجك من هذه الجارية. فقال: لا، و اللّه. ما ذلك بي، و لكني كأني بابن المراغة قد بلغه هذا الخبر، فقال فيّ:

و كنت إذا حللت بدار قوم‌

رحلت [2] بخزية و تركت عارا

فقال له الرجل: لعله لا يفطن لهذا. فقال: عسى أن يكون ذلك. قال: فو اللّه ما لبثوا [3] أن مر بهم راكب ينشد هذا البيت، فسألوه عنه، فأنشدهم قصيدة لجرير بعيره بذلك الفعل، و فيها هذا البيت بعينه.

/ و منها:

صوت‌

(من شعر جرير)

طرقتك صائدة القلوب و ليس ذا

حين [4] الزيارة فارجعي بسلام‌

تجري السواك على أغرّ كأنه‌

برد تحدّر من متون غمام‌

هيهات منزلنا بجوّ سويقة

ممن يحلّ بواطن الآجام [5]

أقر السّلام على سعاد و قل لها

لوما [6] تردّ رسولنا بسلام‌

الشعر لجرير. و الغناء لابن سريج: ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر عن ابن المكي. و ذكره إسحاق في هذه الطريقة أيضا و لم ينسبه إلى أحد، و أظنه من منحول يحيى. و ذكره عمرو/ بن بانة أيضا لابن سريج في الثاني و الرابع في هذه الطريقة، و ذكر عليّ بن يحيى أن فيه لابن سريج ثقيل أول في الثاني و الثالث، و أنكر ذلك حبش [7]، و قال:

هو بالوسطى. قال عليّ بن يحيى: و من الناس من ينسبه إلى سياط. و ذكر حبش أن فيه للهذليّ خفيف ثقيل بالبنصر، و للغريض [8] ثاني ثقيل بالوسطى. و منها [8]:


[1] كذا في ف، مب. و في الأصول: هشام.

[2] ف: ظعنت.

[3] كذا في ف. و في الأصول: ما بعد.

[4] كذا في ف، مب. و في الأصول: وقت الزيارة.

[5] ف، مب: منزلنا بجزع برام. و الآجام: كذا في مب. و في ف: الأجمام. و في بقية الأصول: الأحلام، و هو تحريف.

[6] لوما: كذا في مب. و في بقية الأصول: يوما.

[7] ف، مب: و وافقه حبش.

(8- 8) العبارة عن ف، مب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست