الرباب [1]. فلما قتل مصعب
ولى أخوه عروة تركته، فزوّجها يعني الرّباب بنت مصعب ابنه عثمان بن عروة، فماتت و
هي صغيرة، فورثها عثمان بن عروة عشرة آلاف دينار.
قال الزبير: فحدّثني محمد
بن سلّام عن شعيب بن صخر [2]، عن أمه سعدة [3] بنت عبد اللّه بن سالم، قالت:
لقيت سكينة بين مكة و منى،
فقالت: قفي لي يا ابنة عبد اللّه، فوقفت. فكشفت عن بنتها من مصعب، فإذا هي قد
أثقلتها بالحلي و اللؤلؤ، فقالت: ما ألبستها إياه إلا لتفضحه.
اختصام سكينة و عائشة
بنت طلحة إلى عمر بن أبي ربيعة
قالت سكينة لعائشة بنت
طلحة: أنا أجمل منك. و قالت عائشة:/ بل أنا. فاختصمنا إلى عمر بن أبي ربيعة، فقال
لأقضين بينكما؛ أما أنت يا سكينة فأملح منها، و أما أنت يا عائشة فأجمل منها.
فقالت سكينة: قضيت لي و اللّه. و كانت سكينة تسمّي عائشة ذات الأذنين، و كانت
عظيمة الأذنين.
خطب عبد الملك سكينة فلم
ترض أمها
أخبرني الحسن بن علي قال:
حدّثني أحمد بن زهير [5] قال: حدّثنا المدائني، قال:
خطب سكينة بنت الحسين عليه
السّلام عبد الملك بن مروان. فقالت أمها: لا و اللّه لا يتزوّجها أبدا و قد قتل
ابن أخي [6]، تعني مصعبا.
و أما محمد بن سلام
الجمحيّ فإنه ذكر فيما أخبرني به أبو الحسن الأسدي عن الرياشي عنه:
أنّ أبا عذرتها هو عندي
عبد اللّه بن الحسن بن عليّ. ثم خلف عليها العثماني، ثم مصعب بن الزبير، ثم الأصبغ
بن عبد العزيز بن مروان. فقال فيه بعض المدنيين [7]:
نكحت سكينة بالحساب
ثلاثة
فإذا دخلت بها فأنت الرابع
قال: و كان يتولى مصر،
فكتبت إليه: إن أرض مصر وخمة. فبنى لها مدينة تسمى مدينة الأصبغ. و بلغ عبد الملك
تزوّجه إياها، فنفس بها عليه. فكتب إليه. اختر مصر أو سكينة: فبعث إليها بطلاقها و
لم يدخل بها، و متّعها بعشرين ألف دينار. و مروا بها في طريقها على منزل، فقالت:
ما اسم هذا المنزل؟ قالوا: جوف الحمار. قالت: ما كنت لأدخل جوف الحمار أبدا.
/ و
ذكر محمد بن سلام في هذا الخبر الذي رواه الرياشيّ عن شعيب بن صخر أن الحزاميّ عبد
اللّه بن عثمان
[1]
كذا في الأصول. و في كتاب «المردفات» (ص 65) خديجة أو
فاطمة.